اللاجئون يتدفقون على البوسنة رغبة في الوصول لإحدى دول الاتحاد الأوروبي

تعاني البوسنة من تزايد اللاجئين الوافدين إليها أملا في الحصول على فرصة للعبور للاتحاد الأوروبي عبر كرواتيا المجاورة لها، إلى جانب معاناتها من أزمة اقتصادية ونتائج حرب البلقان التي أثرت عليها وضعف البنية التحتية فيها.

ومن جانبه قال دراغان ميكيتش، وزير داخلية البوسنة، إن بلاده شهدت تسجيل نحو ٥١٠٠ مهاجر غير قانوني منذ بداية العام الجاري متوقعا أن يتضاعف هذا الرقم بنهاية ٢٠١٨ وخاصة أن أعداد الوافدين تتزايد خلال فصل الصيف، مضيفا أنه تمت إعادة نحو ٣٣٠٠ فرد لحدود البوسنة مع الجبل الأسود وصربيا.

ولفت رئيس البعثة البوسنية بالمنظمة الدولية للهجرة التي تتبع الأمم المتحدة النظر  إلى تواجد نحو ٢٥٠٠ مهاجر بالبوسنة حاليا، مما يدل على نجاح الكثيرين في عبور حدود البوسنة لدول الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن اقتصاد البوسنة لم يتعاف حتى الآن من تبعات حربها خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي، إلى جانب تهالك بنيتها التحتية والتوتر الداخلي، وتقسيم الدولة عرقيا، مما يدل على عدم قدرتها على تحمل تدفق اللاجئين إليها.

وصرح وزير داخلية البوسنة أنه طلب من بنك التنمية الذي يتبع الاتحاد الأوروبي إمداد بلاده بنحو مليون يورو بغرض معالجة الأزمة وخاصة في ظل الأوضاع التي تعاني منها بلاده.

ومن جانبه قال سلام ميدزيتش مسؤول الصليب الأحمر، إنه يشهد وصول نحو ١٠٠ مهاجر يوميا إلى البوسنة على متن حافلات قادمة من سراييفو، مضيفا أن الوضع صعب وعمال الإغاثة اقتربوا من الانهيار، مؤكدا على بذلهم الجهود اللازمة وفقا لحدود طاقته واستحمالهم فلكل شىء حدود.