تسبب ملف اللجوء والهجرة في تعليق البرلمان الألماني “البوندستاغ” لجلسته الأخيرة يوم الخميس الماضي لكي يتم إفساح المجال لعقد اجتماعات خاصة بالنواب التابعين لحزبي التحالف المسيحي ولكن هذه المرة بشكل منفصل، لدراسة الأزمة.
ويتشكل التحالف المسيحي من الحزب الديمقراطي المسيحي بقيادة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ومن الاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري بقيادة زيهوفر، وزير داخلية ألمانيا.
واختلفت ميركل مع وزير داخليتها بخصوص ملف اللجوء مما تسبب في أزمة قد تؤثر على مستقبل التحالف بين الحزبين، حيث أن الحزب البافاري يريد إرغام ميركل على تشديد سياسات اللجوء والتي كانت السبب في تعرضها لانتقادات منذ 2015، وخاصة أنها أوقفت مشروع مراجعة سياسة اللجوء الذي تقدم به وزير الداخلية والذي سمي الخطة الرئيسية في 63 نقطة.
ويسعى زيهزفر إلى إعادة اللاجئين الواصلين إلى ألمانيا عقب تسجيلهم بإحدى دول الاتحاد الأوروبي، إلا أن ميركل تعترض بشدة على هذا الأمر، وصرحت بأنه وفقا لرأيها الشخصي فإنها تعتبر الهجرة غير الشرعية أبرز التحديات أمام الاتحاد الأوروبي، مضيفة أنه لا ينبغي أن نفكر بشكل فردي وإنما التشاور مع الدول
وتمكنت ميركل من الحصول على تأييد قيادات الحزب الديمقراطي المسيحي ونواب كتلتها، وذلك بالمواجهه الأولى بين حزبها وبين الحزب البافاري بالجلسة التي استغرقت نحو 4 ساعات، وأعرب أغلب المتحدثين عن موافقتهم على موقف ميركل من ملف اللجوء والهجرة.
وكانت المستشارة الألمانية طلبت من أعضاء التحالف المسيحي الانتظار لحين التفاوض مع بقية القادة الأوروبيين للتوصل لحلول مشتركة خلال القمة المقررة بنهاية يونيو الجاري، ولكن البافاريون أصروا على تنفيذ خطة زيهوفر وتبنيها .
ومن جانبه هدد زعيم كتلة الحزب البافاري بالبرلمان الألماني، ألكسندر دوبرنت، المستشارة الألمانية بالعصيان وخاصة أن التوصل لاتفاق مع الدول الأوروبية سيحتاج إلى وقت وليس مجرد 3 أيام، وفقا لرأيه.
في حين هدد زيهوفر بتنفيذ خطته على مسؤوليته الشخصية واتباع سلطاته الممنوحه له وفقا للقانون، ومن المقرر أن تدرس قيادات الحزب البافاري هذا الأمر يوم الإثنين المقبل بميونخ.
0 Comments