أحبطت الشرطة الألمانية اعتداء محتمل بقنبلة بيولوجية مكونة من مادة شديدة السمية “مادة الريسين”، وذلك بعد نجاحها في اعتقال شخص عربي تونسي الأسبوع الماضي بمدينة كولونيا.
وصرح هولغر مونش، قائد الشرطة، بأن الاعتداء بقنبلة بيولوجية يعد غير مسبوق بألمانيا، وتم الاستعداد بطريقة عملية لارتكابه، موضحاً انه تم توقيف المشتبه به الأسبوع الماضي بعد أن بدأ في إنتاج مادة الريسين،لافتاً النظر إلى أن التحقيقات أثبتت تدخل تنظيم داعش “الخلافة الإسلامية” بالأمر.
وأوضح أن الريسين يعد أعنف السموم النباتية حتى الآن، وأقوى من السيانيد بنحو ستة آلاف مرة، ويقتل عبر الاستنشاق أو الابتلاع أو الحقن بالإضافة إلى عدم وجود ترياق له، مضيفاً انه تم العثور على كمية حبوب ريسين كبيرة مما يسمح بإنتاج السم، إلى جانب معدات أخرى مخصصة لإنتاج متفجرات.
ومن جانبها صرحت نيابة مكافحة الإرهاب، بأنه تمت مصادرة نحو 1000 حبة، ومازال هدف الاعتداء مجهول، وتشتبه الشرطة بوجود شركاء للجاني البالغ من العمر 28 عام، حيث أنه تم القبض عليه بعد مراقبته لفترة نتيجة الاشتباه به، وبعد التعاون مع أجهزة الاستخبارات الوطنية والدولية تم إلقاء القبض عليه.
وأوضحت تقارير صحفية، أنه تم تحذير الشرطة الألمانية بواسطة الاستخبارات المركزية الأمريكية ” سي آي إيه”، وذلك بعد رصدها عمليات شراء مواد تستخدم لانتاج القنابل بواسطة المشتبه به عبر شبكة الإنترنت.
0 Comments