أعلن طبيب ألماني، يعمل بأحد مراكز استقبال اللاجئين الواقع ببلدة ديغيندورف بولاية بايرن، عن رغبته في ترك العمل بمكتب تقديم الخدمات الصحية للمتقدمين للحصول على طلب اللجوء ورعاية اللاجئين في المستقبل، ويرى أنه يمتلك أسباب وجيهه لذلك.
وصرح الطبيب الذي رفض ذكر اسمه حتى لا تتم مهاجمته، بأنه بدأ العمل في المكتب منذ 3 سنوات أي عام 2015 في رعاية اللاجئين، وقال إنه غير معاد للسامية إلا أن تغير الظروف وتصرفات اللاجئين ومعاملتهم معه هي السبب الرئيسي لرغبته في تقديم الخدمات لهم.
وأضاف أنه عمل لمدة طويلة في مساعدة القادمين إلى ألمانيا وخاصة أن الفترة الماضية شهدت استقبال أعداد كبيرة، وأن الوضع كان محبب إليه نظرا لأنهم كانون شاكرين للخدمات المقدمة لهم بالإضافة إلى تمتعهم بصفات الود واللطف واتباعهم للتعليمات، وهو ما تغير الفترة الحالية.
وأرجع سبب ذلك إلى أن القادمين للحصول على اللجوء غالبا ما يرغبون في الحصول على أدوية غير ضرورية أو باهظة الثمن، وهو غير متاح لديهم في المركز، مما يسبب في غضب اللاجئين، مشيرا إلى تعرضه لتهديدات متعددة خلال الآونة الأخيرة بعضها بالسكين وبعضها بقبضة اليد.
وتابع قائلا إن العديد من الأفراد يستغلون الفترة التي تحددها السلطات للمكوث في ألمانيا بدون إقامة لحين البت في طلب اللجوء في الحصول على خدمات طبية مجانية، مشيرا إلى طلب بعضهم الحصول على حبوب فياغرا أو أدوية غالية الثمن لعلاج الأسنان، وعندما يرفض يتعرض للتهديد.
وصنف المرضى لقسمين بعضهم يعاني من آلام وبحاجة إلى علاج وبعضهم يقوم بتضخيم ألمه بغرض الحصول على أدوية باهظة الثمن، وأنه بدأ يشك في الحالة الصحية للمرضي والسبب الرئيسي لقدومهم إلى ألمانيا وهو تلقى العلاج، مضيفا أنه في أحد الأيام قدم الرعاية الصحية لنحو 41 فرد ولم يتلقى كلمة شكر سوا من واحد فقط.
المصدر : DW
0 Comments