ذكرت وكالة التوظيف الاتحادية الألمانية أن عدد اللاجئين في ألمانيا المشتركين في برامج التأهيل والتدريب المهني من الشباب ارتفع خلال الفترة الأخيرة ليصل إلى 28 ألف لاجىء، وأن معظمهم يعملون داخل شركات ألمانية صغيرة ومتوسطة.
وتتوافر في ألمانيا عدة وظائف قد تكون جديدة على اللاجئين الراغبين في البدء بحياة جديدة، مثل باعة التجزئة، الميكانيكيين الصناعيين، ممثلي شركات التأمين، موظفي الفنادق.
وتمتد فترة التدريب المهني إلى حوالي 8 أشهر مما يؤهل الشباب إلى العمل كمشغل لمعدات وآلات المصانع أ،و غيرها من برامج التدريب، وأوضحت الشركات الصغيرة الألمانية أن الشباب اللاجئين يمتلكون حماس كبير ورغبة في تعلم مهنة جديدة والولاء في العمل والجدية.
وسجلت وكالة اللاجئين أن أغلب اللاجئين الراغبين بالعمل تتمركز أصولهم في 8 دول أساسية وهي، سوريا، باكستان، إيران، العراق، أفغانستان، الصومال، ونيجيريا، مشيرة إلى تضاعف أعداد الملتحقين ببرامج التأهيل والتدريب المهني نحو 6 مرات عن أعدادهم خلال عام 2014 متوقعة استمرار عام.
ومن ناحية أخرى، ذكر مسح استقصائي على الشركات الصغيرة أجرته مؤسسة إرنست آند يونج الألمانية، أن العائق الأكبر أمام توظيف الشباب اللاجئين لدى الشركات الألمانية يعتبر ضعف اللغة الألمانية وعدم إجادتها، حيث أكدت 83٪ من الشركات على ذلك، بالرغم من توقع الأغلبية لدور اللاجئين في سد نقص العمالة في ألمانيا، مضيفا أن 25٪ من الشركات ضمت لصفوفها عمال من اللاجئين خلال الآونة الأخيرة.
ومن جانبه قال رئيس قطاع التدريب في شركة لاب العائلية، تيلو لايندنر، إن توظيف شباب اللاجئين يقدم مزايا اقتصادية وإنسانية للمجتمع، وأنهم يحتاجون لدعم أكبر عن المتدرب الذي نشأ في أوروبا، مؤكدا أن الاستثمار في اللاجئين سيعود على المجتمع ككل بالنفع.
ولفت أحد الموظفين العاملين بمعهد الأبحاث الاقتصادية التطبيقية بمدينة تويبنغن الألمانية، بيرنارد بوكمان، إن العمل أو الدراسة بدولة مختلفة يكون له مشكلاته لاختلاف طريقة العمل بين الدولتين والوسائل التكنولوجية المستخدمة والتي غالبا ما تكون أكثر تطورا في ألمانيا، مضيفا أن اللاجئين يفتقرون للكثير من الأمور الضرورية للعمل في ألمانيا وبالتالي يسعون للحصول على برامج التدريب المهني من أجل التوظيف.
المصدر : د.ب.أ
0 Comments