هيومن رايتس تحتج على السياسة الروسية في سوريا وتدعو لمقاطعة كأس العام

دعت منظمة حقوق الإنسان العالمية “هيومن رايتس وتش” قادة العالم بأن يشترطوا على روسيا التعهد بحماية الأفراد المدنيين بسوريا وأن تضع حد لما يحدث هناك باعتبارها الحليف الاستراتيجي للنظام السوري، وإلا سيمتنعوا عن حضور الحفل الذي تنظمه روسيا في منتصف شهر يونيو القادم احتفالا بافتتاح كأس العام لكرة القدم.

ومن جانبه علق كينيث روث، المدير التنفيذي لمنظمة الهيومن رايتس، قائلا إن استضافة روسيا لأحد أهم وأكبر الأحداث العالمية والتي تلقى متابعة من جميع بلدان العالم يعد مغازلة للرأي العام العالمي وبحث عن الاحترام، مضيفا أنها تعد فرصة لزعماء العالم لتحديد موقفهم من الدعم الروسي للنظام السوري ، وأنه في حالة عدم تراجع بوتين عن دعمه للأسد فإنه لن يكون بجانبه أحد بالمنصة الرسمية لافتتاح كأس العالم.

وترى منظمة هيومن رايتس أن الانتهاكات الروسية السورية تتسبب في سقوط الآلاف من المدنيين ضحايا سواء كانت عمليات سورية أو روسية أو مشتركة بين الطرفين، وترى أن الصورة التي تسعى روسيا لإظهارها عبر استضافتها لدورة كأس العالم 2018 لا تتفق مع جرائم النظام الروسي في سوريا أو الجرائم التي يرعاها.

وطالب روث بعدم السماح للعلاقات الرياضية العالمية بأن تغطي على جرائم النظام الروسي ضد السوريين من حليفها النظام السوري، وأنه يجب على قادة العالم التصدي لمثل هذه الممارسات وخاصة أن الفظاعات والجرائم في سوريا أصبحت تهدد نحو 2 مليون مدني.

وحذرت منظمة هيومن رايتس وتش من نتائج العمليات العسكرية المتوقع أن ترتكب في سوريا من قوات النظام السوري، وخاصة المتوجهه لمحافظة إدلب التي اعتبرها روث المكان المخصص للقضاء على المدنيين الملاحقين بواسطة قوات الأسد – بوتين والتخلص منهم والبالغ عددهم نحو 2.3 مليون شخص.

المصدر : فرانس بريس