يستعد الائتلاف الألماني الحاكم والمكون من حزب الاتحاد المسيحي (يمين وسط) والذي ترأسه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار – وسط) لتقديم مقترح قانوني يتضمن إعلان دول المغرب العربي وهو الجزائر والمغرب وتونس دول منشأ آمنه.
، ويتكون البرلمان الألماني من 709 عضو بينما يتكون مجلس الولايات من 69 عضو وهم ممثلون عن حكومات الولايات الألمانية البالغ عددها 16 ولاية وأوضحت تقارير صحفية أنه حتى الآن لم يتم تحديد موعد تقديم المشروع للبرلمان ومجلس الولايات والذي يحتاج إلى موافقتهما لكي يصبح نافذا وفعالا
ومن جانبها طالبت رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أندريا ناليس، بالأمس من حزب الخضر عدم عرقلة التشريعات المزعم اصدارها وخاصة أن أغلبية البرلمان ينتمون للائتلاف الحاكم مما يجعل الموافقة على إعلان دول المغرب العربي آمنة أمر محسوم.
ومن المقرر أن يؤدي إعلان دول المغرب دول آمنة إلى قيام السلطات الألمانية بترحيل الآلاف من طالبي اللجوء الذين تم رفض طلباتهم إلى جانب الإسراع في عملية البت في المتقدمين للجوء، والذين لا تتجاوز نسبة الاعتراف بهم عن 5٪ من إجمالي المتقدمين، وفقا لرئيسة الحزب الإشتراكي الديمقراطي.
وأضافت أندريا ناليس أن الاعتراف بدول المغرب دول آمنة هو الفعل الصواب، داعية حزب الخضر بعدم عرقلة الموافقة على القرار بمجلس الولاية وتبني نفس الاتجاه، مؤكدة على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة الذين من رفضت طلبات لجوئهم إلى موطنهم.
وكان حزب الخضر أعلن رفضه للتوجهات الألمانية بتصنيف دول المغرب العربي (الجزائر وتونس والمغرب) دول منشأ آمنة، وذلك بسبب التقارير الصادرة عن ارتفاع حالات التعذيب إلى جانب انتهاكات حرية الرأي والتعبير بها.
يذكر ان ألمانيا استقبلت نحو 4 آلاف مواطن من دول المغرب العربي من طالبي اللجوء منذ فبراير / شباط 2018 وحتى الآن، بينما استقبلت نحو 130 ألف لاجىء من دول المغرب العربي خلال 2017 مقارنة ب 8 آلاف لاجىء في 2016 و 25 ألف لاجىء في 2015 ويقيم الآلاف من المواطنين المنحدرين من دول المغرب العربي بألمانيا بالرغم من رفض طلبات لجوئهم منذ سنوات.
0 Comments