توضحت الأسباب .. أظهرت دراسة حديثة انتشار العداء للإسلام بين صفوف الشباب الألمان والرفض القاطع له بالرغم من انفتاحهم لكل ما هو جديد.
وأوضحت الدراسة أن الشباب غالبا ما يصدرون الأحكام المسبقة ضد الإسلام، منها تعرض نساء المسلمين للقمع من رجالهم الذين يتصفون بالعنف الشديد، كما أنهم يعتقدون أن من يدينون بالدين الإسلامي عنيفون بصفة عامة ويميلون للإسلام المتطرف.
ومن جانبها أوضحت لمياء قدور، أستاذة الدراسات الإسلامية، أن معاداة الشباب للإسلام تتماشى مع ما يتم ترويجه بوسائل الإعلام والمجال العام، مضيفة أن مواليد الألفية الجديدة غالبا ما يتعرضون لصور خاصة بالإسلام.
وأجرت الدراسة مجموعة مكونة من 20 طالبة بجامعة دويسبورغ إيسن بناءا على تفويض مؤسسة ميركاتور لها، وجميعهن من سكان ولاية شمال الراين فيستفاليا، حيث أن الباحثات قيمن نحو 800 تصريح ضد الإسلام، وكانت أبرز الموضوعات همجية المسلمين وعنفهم وسلوكهم العقائدي والجنسي.
وصنفت الدراسة أسباب معاداة الإسلام لنوعين الأول ربط صفات المسلمين بالشخص الذي يتمتع بالوكالة وهو قائد المجموعة، أم السبب الآخر فيرجع إلى تاريخ العائلة وعلاقة محيطها بالأحداث التي تتم بمنطقة الشرق الأوسط. وأضافت قدور بأن الشباب غالبا ما يميزون بين المستوى الشخصي والموضوعي البحت، مشيرة إلى أنهم قد يتقبلون فكرة ارتداء صديقتهم للحجاب بإرادتها إلا أنه يعد أيضا أحد وسائل قمع المرأة في نظرهم، فهم غالبا ما ينظرون للإسلام بصورة عدائية.
وتؤكد قدور على ضرورة نشر التعليم السياسي الاجتماعي، مضيفة أنه تم اختيار ولاية شمال الراين لإجراء الدراسة بها لما تتمتع به من تعدد ثقافي واسع وإقامة عدد كبير من المسلمين بها ووجود عدد من الرموز الإسلامية الدينية في المشهد الاجتماعي. وتهدف إلى بلورة نماذج العمل التعليمي وكيفية تطوير مواقف الشباب المعادية للإسلام سواء كانوا جزء من حياتهم أو
لديهم خبرات معهم، وتعتزم المجموعة إجراء دراسة حول مدى انتشارها بهدف تقديم مقترحات تربوية للمعلمين والمعلمات والمربين والمربيات حول طرق التعامل في المواقف المعادية للإسلام.
0 Comments