شارك الآلاف من المتطوعين الألمان في مساعدة اللاجئين القادمين من منطقة الشرق الأوسط وخاصة سوريا خلال السنوات الثلاث الماضية.
ففي بلدية راين – سيلز الواقعة بغرب ألمانيا على سبيل المثال قام المتطوعين بها بمساعدة نحو 500 لاجىء سوري والاعتناء بهم خلال ذروة نزوح اللاجئين.
وأجرت غريتا فاغنر، عالمة اجتماع بجامعة غوته فرانكفورت تبلغ من العمر 39 عام، بحث للتعرف على أسباب مساعدة أهل البلدة للاجئين بالرغم من عدم مشاركتهم بهذه الأعمال من قبل، لتكتشف تغيرات بالبنية الاجتماعية مقارنة ب 2015.
وأوضحت أن الدراسات تشير إلى زيادة عدد المتطوعين بالمناطق الريفية اكثر من ١٥ بالمئة ، مضيفة أن عدد كبير من طالبي اللجوء اتجهوا للإقامة بالريف مما يعد فرصة لإجراء بحث ميداني اجتماعي.
وأندهشت من تراجع معدل الانسحاب من العمل التطوعي، مشيرة إلى ارتفاع نسبة السرور بين الأفراد لتقديمهم المساعدة، مضيفة أن نسبة مشاركة أهل المدن في المساعدة أقل بكثير من الريف.
ولفتت النظر إلى أن العطاء يعد مهمة مشتركة في المناطق الريفية ولا تقتصر على مساعد اللاجئين، مضيفة أن الدافع دائما للمساعدة غير سياسي، بعكس أغلب المبادرات الطلابية .
و بحسب فاغنر فإن المساعدة ليس لها علاقة بقوانين اللجوء والهدف دائما مساعدة من يعيشون في قريتهم، كما أنهم يتوقعون إندماج اللاجئين بالمجتمع بشكل ناجح كشكر لمساعدتهم لهم.
ولفتت النظر إلى سعي الأمهات اللواتي كبر أطفالهن في لعب دور الأم أما الرجال فغالبا ما يبحثون عن وظيفة بعد التقاعد ، مما يمكنهم من الحصول على شيء مفيد يضاف إلى حياتهم الريفية، مضيفة أن الناجون من الحرب العالمية الثانية وهم أطفال يذكرون ما حدث لهم والذي يتشابه مع ما حدث للسوريين.
المصدر
0 Comments