وافقت جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، باستثناء دولتين على الميثاق العالمي للهجرة ومن المنتظر إقرار الميثاق بمؤتمر دولي بشكل رسمي وسيتم عقده بإحدى الدول العربية نهاية 2018.
وبالرغم من أن الهدف الرئيسي للميثاق هو تنظيم عملية الهجرة وجعلها أكثر أمنا؛ إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية رفضته، كما أن الميثاق يعد غير ملزم للدول الموافقة عليه، إلا أنها أبدت حدتها تجاهه، مما أدى لتوتر علاقات واشنطن مع دول أمريكا اللاتينية بالإضافة إلى انقسامات أوروبية، وتحججت واشنطن أن الميثاق يتعارض مع السياسة الأمريكية الخاصة بالهجرة وذلك منذ نهاية 2017، وانسحبت من المفاوضات.
ومن جانبه أشاد انتونيو غونتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بالميثاق العالمي لهجرة منظمة و آمنة، وخاصة أن المهاجرين أصبحوا محرك النمو الأساسي، مضيفا أنها خطوة سباقة لمزيد من التعاون الدولي.
وكانت المفاوضات استمرت لمدة 18 شهر ورعاها سفيرا السويد والمكسيك بالأمم المتحدة وسيتم إعلانه رسميا بمؤتمر صحفي يعقد بدولة المغرب منتصف شهر ديسمبر 2018.
ومن أهم المبادىء التي يشتمل عليها الميثاق الدفاع عن حقوق الطفل وحقوق الإنسان والاعتراف بسيادة الوطن، إلى جانب احتوائه على فهرس يشمل الإجراءات اللازمة للتصدي للهجرات وتحسين الإعلام وخطوات دمج المهاجرين إلى جانب تبادل الخبرات.
وترمي الوثيقة والمكتوبة بحوالي 25 صفحة لزيادة التعاون الدولي في ملف الهجرة بكافة أبعاده، والتصدي لمحاولات تهريب البشر، والمحافظة على سيادة الدولة وخاصة صعوبة التصدي لتلك المحاولات بشكل منفرد، مؤكدا على أهمية الوحدة للتصدي للهجرة بدل من الانقسام.
وذكر راعيي النص أن 27 دولة بالاتحاد الأوروبي تصارع بخصوص ملف الهجرة ووحدت صوتها في المفاوضات الخاصة بالميثاق، في الوقت الذي أعلنت فيه هنغاريا عن دراسة الأمر خلال الأسبوع المقبل وأنها قد تنسحب.
وقدر عدد المهاجرين بنحو 258 مليون نسمة ويشكلون نحو 3.4 في المائة من سكان العالم، وقتل نحو 60 ألف مهاجر بالصحراء أو البحر منذ 2006.
0 Comments