من موزع جرائد إلى مدير تنفيذي لأضخم الشركات

تحول هائل في حياة بيل مكديرموت من موزع جرائد إلى مدير تنفيذي لمجموعة ساب الألمانية للبرمجيات.

وصرح مكديرموت بأنه ترعرع وسط أسرة من الكادحين بلونغ أيلاند الواقعة بالقرب من نيويورك، وحصل على أول وظيفة له بسن 11، حيث عمل كموزع جرائد حتى يساعد عائلته ماديا، لتتوالى عليه فرص العمل حيث عمل بمطعم إيطالي، ثم محطة وقود، ثم متجر ، حتى وصل للعمل بمحل شطائر قرب سكنه.

وأكد مكديرموت على حبه لكل الوظائف الصغيرة التي عمل بها وذلك بسبب رغبته بأن يكون شخص ذو شأن ومكانه، موضحا أنه دخل عالم الشركات الكبيرة بتوليه وظيفة للمبيعات بمستوى مبتدئ بشركة إكسيروكس لتصوير المستندات، ولمع نجمه بسرعة كبيرة بين موظفي الشركة إلى أن قرر تغيير عمله بعد 17 عام من العمل بها، وذلك لأن الشركه عانت كثيرا في التكيف مع كل التغيرات الناتجة عن التقدم بمجالي الكمبيوتر، ونظام البريد الإلكتروني.

وغادر الشركه عام 2000 وعمل في مجموعة جارتنر لأبحاث الأعمال والبرمجيات، ثم انتقل للعمل بشركة سيابل سيستمز، حتى دعته شركة ساب بعام 2002 ليتولي قيادة وإعادة تنشيط مبيعات الشركة بأمريكا الشمالية، ونجح بعد ثماني سنوات من العمل بها في الوصول لوظيفة المدير التنفيذي المساعد للشركة، ثم المدير التنفيذي للشركة ككل بعام 2014 ليكون بذلك أول أمريكي يترأس شركة ساب، والأمريكي الوحيد الذي يتولى قيادة شركة مسجلة بمؤشر داكس للأسهم الألمانية، وبالرغم من كل المخاوف والأقاويل التي أثيرت حول مدى استطاعته كأمريكي في قيادة الشركة.

واستمر مكديروت في عمله ونجحت الشركة تحت إدارته في تقديم سلسلة من عمليات الشراء لتتمكن من توسيع منتجاتها مقتحمه بذلك المجال الخاص بالتخزين السحابي، وارتفعت عائداتها بصورة كبيره لحوالي 26 مليار دولار بعام 2017 ما يزيد ب90 بالمائة عنها بعام 2010 عندما كان يعمل بيل بوظيفة مدير تنفيذي مساعد، وخلال نفس الفترة زادت أرباح الشركة لأكثر من الضعف وارتفع سعر السهم من 38 يورو ل 94 يورو وبذلك أصبحت أكبر الشركات قيمة بمؤشر داكس الألماني للأسهم.