أثارت تغريدة كتبها بيتر تاوبر الوكيل بوزارة الدفاع الألمانية والسكرتير العام السابق لحزب المستشارة أنجيلا ميركل الديمقراطي المسيحي، يوم السبت الماضي في ذكرى وفاة المارشال الألماني إروين رومل أحد أبرز وأشهر المخططين العسكريين في النظام النازي السابق جدلا كبيرا في الأوساط الألمانية.
وقال بيتر بتغريدته أنه في مثل هذا اليوم قبل ما يقارب 74 عام توفي رومل بعد أن قام النازيون بإرغامه على الإنتحار، مؤكدا على أن رومل من أفضل القادة الألمان في الحرب العالمية الثانية تحديدا بشمال إفريقيا، هذا قبل أن يتولى منصب قيادة القوات بفرنسا عام 1944.
ولكن نتيجة لبعض الشكوك حول وجود صلة بينه وبين بعض الضباط الذين تآمروا على الزعيم النازي أدولف هتلر أرغم على الإنتحار في يوم 14 أكتوبر من عام 1944.
وقوبلت تغريدته بالرفض من بعض الساسة الألمان؛ حيث كتبت بترا بو نائبة في البرلمان الألماني أن رومل لم يكن بطل كما صوره تاوبر بل كانت له يد في جرائم حرب بشعة مثل الكثيرين غيره.
ومن جانبه قال النائب الديمقراطي الإشتراكي فريتز فلغنترو معقبا على تغريدة تاوبر إن ظروف وفاة رومل لا تجعل منه مقاوم أو بطل، وحسب قوله فإن رومل لا يمثل الجيش الألماني وحذر توبياس لندنر النائب البرلماني عن حزب الخضر من مكر رومل الملقب بثعلب الصحراء.
وقال توبر مدافعا عن نفسه أن رومل كان على علاقة وثيقة بالمقاومة ضد الزعيم النازي هتلر بالإضافة لإهماله أوامر ارتكاب الجرائم مرارا.
ومن المنتظر أن تقوم وزارة الدفاع الألمانية برئاسة أورسولا فون در لاين بتغيير أسماء ما يقارب 20 ثكنة لاتزال تحمل أسماءها ببعض الصلات بالرايخ الثالث كالتي تحمل اسم إروين رومل حسب تصريحات الوزيرة بالعام الماضي بعد الفضيحة التي أثارها جندي يدعى فرانكو والذي أقدم على تقديم نفسه كطالب لجوء سوري يخطط لتنفيذ عمل إرهابي شنيع، بالاضافة لما عثر عليه في بعض الثكنات العسكرية من رموز نازية في وقت لاحق.
0 Comments