أنهى لاجئ أفغاني يبلغ من العمر 21 عام حياته بقفزه في نهر ماين الواقع بحي هولباينشتيغ بمدينة فرانكفورت التابعة لولاية هسن الألمانية وذلك في ليلة السبت الماضي.
ولقد أكدت الشرطة الألمانية أنها قضية انتحار لأن الشاب قفز بالنهر وقاوم شخصان كان يمنعانه ولكنهم فشلوا فقفزوا خلفه لإنقاذه. ووجه مجلس اللاجئين بمدينة هسن الألمانية اتهام خطير وصريح لدائرة الأجانب بأنها السبب الرئيسي في انتحار الشاب لما سببته له من خوف من الترحيل نظرا لإقدامه على القفز بالنهر بعد وقت قصير من رفضها طلب لجوئه.
وأكد تيمو شرينبيرغ مدير مجلس اللاجئين على تلقي المجلس شكاوي سابقة من أفغان تتعلق بممارسة ضغوط كبيرة عليهم من قبل دائرة الأجانب حيث أبلغتهم دائرة الهجرة بوجوب تجهيز أنفسهم مع عائلاتهم وأطفالهم الصغار للترحيل لبلادهم في شهر نوفمبر المقبل،
كما أضاف شرينبيرغ أنه طالما تمارس دائرة الأجانب ضغوط الترحيل على اللاجئين فلا يستبعد أن تحدث مآسي انتحار أخرى لما تسببه تلك الضغوط من مشاكل نفسية للاجئين.
وتعليقا على تصريحات مجلس اللاجئين أكد مصدر صحفي على أن تصريحات المجلس لا تتطابق مع الحقيقة بأي شكل حيث أن الترحيل حاليا من ولاية هسن لا يطبق إلا على المجرمين الخطرين المدانين.
هذا ويسعى مجلس اللاجئين على التعزيز من برنامج العودة الطوعية للاجئين الأفغان بالولاية مما أدى لنشر حالة الخوف بينهم. وعارض المجلس عمليات الترحيل لأفغانستان وانتقد أيضا مشاركة ولاية هسن في عمليات الترحيل الجماعية المنظمة على النطاق الإتحادي بأوامر من السلطات الاتحادية، والتي تتم من مطار مدينة فرانكفورت
هذا وتعد هذه العمليات موضع جدل كبير داخل الإئتلاف الحاكم للولاية حيث أعرب حزب الخضر المشارك في حكومة الولاية عن شكوكه الكبيرة بشأن الأمن بأفغانستان وذلك بمناسبة عمليات الترحيل التي تجرى ل46 أفغاني من ضمنهم اثنين تابعين لولاية هسن ولكن الترحيل جاء بأوامر عليا من السلطات الاتحادية وأجري فعليا من مدينة ميونخ التابعة لولاية بافاريا.
0 Comments