قامت وزارة الداخلية الألمانية بتخفيف القواعد الخاصة بترحيل الأجانب المرحلين من ألمانيا، هذا كما أصدرت قرار يسمح بالاستعانة بعناصر الشرطة الاتحادية الألمانية خلال عمليات الترحيل حتى إن لم يكونوا ممن تلقوا أي تدريبات خاصة بمرافقة الأفراد وذلك حتى شهر يونيو من العام القادم.
جاءت هذه القرارات بسبب ما تعانيه الشرطة الاتحادية الألمانية من وجود نقص بعدد أفرادها المؤهلين ولديهم استعداد لمرافقة الأجانب المرحلين لخارج البلاد.
وبموجب توجيهات وزارة الداخلية الألمانية يجوز مرافقة عناصر الشرطة للأفراد المرحلين على متن رحلات الطيران وذلك أيضا في حالة عدم تلقيهم أي تدريبات بخصوص هذه المهمة.
حيث ذكر مصدر صحفي أنه من بين حوالي ألف شرطي تم تدريبهم لهذه المهمة لم يسجل منهم إلا 20 شخص فقط أنفسهم طواعية للمشاركة بمهمة الترحيل على طائرة متوجهة لأفغانستان.
هذا وأوضحت وزارة الداخلية أنها في الوقت الحالي تبذل جهودها لتوفير عدد كاف من رجال الشرطة المؤهلين لمرافقة المرحلين جوا، وأكدت على قدرتها على تنفيذ المهمة بشكل متوافق مع القانون.
هذا كما أكدت أنها بهذا القرار تضمن على الأقل وجود عدد كاف من المرافقين المؤهلين بشكل يعادل عدد المرحلين على متن الرحلة الجوية مؤكدة على إمكانية الاستعانة ببعض العناصر الأخرى من ممرضين ومترجمين فوريين وأطباء وبعض الأفراد المناسبين من الشرطة.
وهذه مخاطرة كبيرة من قبلها وهي بذلك تتجاوز عدد من القوانين والقواعد حسب ما أكد مصدر صحفي. جاء هذا التدريب نتاج للواقعة التي حدثت في مايو 1999 على متن رحلة الطائرة المتوجهة للخرطوم من فرانكفورت وأسفرت عن وفاة أحد السودانيين المرحلين وذلك عندما تم تقييده بمقعد الطائرة بعد مقاومة عنيفة من قبله للترحيل مما أدى لوفاته حسب ما جاء في تقرير الطب الشرعي.
0 Comments