تعقيبا على قرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالاستقالة وعدم الترشح لرئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي مرة أخرى، دعا غيورغي بيريزوفسكي الكاتب الصحفي في مقالة له بعنوان «أنجيلا ميركل لا تستقيلي» و تساءل هل من مصلحة روسيا أن تستقيل ميركل؟
كما تحدث أيضا عن التأثير الناتج على السياسة الخارجية للاتحاد الديمقراطي المسيحي بعد انسحابه حيث أكد في مقاله على علم الجميع بعدم ترشح ميركل لفترة رئاسية جديدة للحزب المسيحي الديمقراطي وذلك في المؤتمر الخاص بالحزب والذي سينعقد في شهر ديسمبر المقبل ولكنها في الوقت ذاته ستستمر في منصبها كمستشارة حتى عام 2021.
و أكدت مصادر صحفية إنجليزية على أن أوروبا ستفقد أحد قادتها المعاصرين البارزين بعد رحيل ميركل عن منصبها الحالي كرئيسة الحكومة بألمانيا.
وجاء رد فلاديمير بروتير خبير المعهد الدولي للدراسات السياسية والإنسانية على العكس تماما حيث أستبعد تماما حدوث أي تأثير على الموقف الألماني بالاتحاد الأوروبي بعد رحيل ميركل، قائلا إن بلاده تلعب دور اقتصادي قوي للاتحاد وشبهه بالقاطرة.
ويرى أن الاتحاد الأوروبي يعيش على المال الألماني وأنه لن يكون هناك اتحاد أوروبي بدون ألمانيا وأن الأمر لا يرتبط بميركل أبدا بل على العكس كانت فترة حكمها فترة ضعف بالنسبة للدور الألماني بالإتحاد على حد قوله، وعلى الرغم من رأيه السابق فإنه أكد على أن قرار المستشارة بترك منصبها سيكون له تأثير قوي على العلاقات بين كلا من روسيا وألمانيا
مضيفاً أن روسيا تربطها علاقات معقدة مع الحزب المسيحي الديمقراطي. وشكك فيكتور ميرونينكو في وجود أي سياسي ألماني آخر سيدعم روسيا كما كانت تدعمها ميركل حيث كانت ميركل تعلن باستمرار عن استحالة حل أي مشكلة في العالم بدون مساهمة روسيا
مؤكداً على أن بقاء ميركل في منصبها لفترة طويلة هو الأفضل للسياسة العالمية حيث إنها تلعب دور كبير في تعديل ردة فعل الاتحاد الأوروبي على كل الخطوات السياسية لروسيا.
للمزيد : اخبار المانيا
0 Comments