قالت وكالة الأنباء الألمانية أن شرطة ولاية تورنغن الألمانية حاولت ترحيل امرأة ذات أصول نيجيرية إلى دولة إيطاليا مساء الأربعاء الماضي من المستشفى أثناء تلقيها العلاج.
وأوقف قرار الترحيل مجموعة من الأطباء العاملين بمستشفى مدينة أرنشتات الواقعة بمنطقة “إلم” والتابعة لولاية تورنغن، بسبب حمل المرأة وإمكانية تعرضها لمخاطر بسبب الحمل.
ومن جانبها قالت نائبة مدير مستشفيات منطقة إلم، كريستينا فيشر، إن الشرطة الدورية أحضرت معها طبيبه للقيام بالإجراءات اللازمة لترحيل المرأة النيجيرية إلا أن الأطباء العاملون بالمستشفى منعوهم من استلامها بغرض الترحيل نتيجة لحالتها الغير مستقرة صحيا، مضيفة أن المستشفى أبقت على النيجيرية بغرض تلقي العلاج اللازم .
ورفضت نائبة مدير مستشفيات إلم، الإدلاء بأية تصريحات حول الحالة الصحية للمريضة أو إصابتها بأية أمراض للحفاظ على معلومات المريض وسريتها، ولم تتمكن الصحف من الحصول على تعليق دائرة الأجانب بالمنطقة على التفاصيل الخاصة بالواقعة نظرا لعدم تواجدهم يوم الجمعة.
أما مجلس اللاجئين بالولاية، انتقد تصرف الشرطة الألمانية والسلطات بشدة، مصرحا بأن الشرطة اتبعت أسلوب غير إنساني لرغبتها في ترحيل امرأة حامل ومحاولة إخراجها من المستشفى في منتصف الليل بالرغم من القيود الطبية.
وجاء رد الشرطة على الحادثة على لسان متحدثها الرسمي، بأن القوات توجهت لمركز اللجوء أولا حيث تعيش المرأة النيجيرية، ثم انتقلت إلى المستشفى بعد معرفتهم أنها تتلقى العلاج اللازم هناك، مضيفا أنه تم إلغاء العملية بعد أن تأكدوا من عدم إمكانية نقلها لظروفها الصحية والتي قد تعرض صحتها وصحة جنينها للخطر.
يذكر أن السبب في ترحيل المرأة يرجع إلى الاتفاق التابع للاتحاد الأوروبي “دبلن” والخاص بالنظر في اللجوء، حيث ينص على أن الدولة التابعة للاتحاد المخولة بالنظر في طلب اللجوء هي أول دولة يدخلها طالب اللجوء، وتعتبر إيطاليا هي المسؤولة عن النظر بقضية المرأة النيجيرية والموافقة أو رفض طلب اللجوء.
المصدر : د.ب.أ
0 Comments