أصدرت إحدى المنظمات المهتمة بالدفاع عن حقوق المرأة تقريرها الجديد، والتي يتحدث عن جريمة ختان النساء، وبين أن حوالي 65 ألف امرأة في ألمانيا تعرضن لتشوهات بأعضائهن التناسلية.
وأفاد التقرير أن العديد من النساء قدمن إلى ألمانيا من بلدان يتم ممارسة عادة ختان الإناث بها، مشيراً إلى تصدر دولة الصومال قائمة أكثر الدول إجراءاً لعملية ختان الإناث بالعالم وذلك وفقاً لمنظمة اليونيسيف “الأمم المتحدة للطفولة”، مضيفة أن 98 بالمائة من الصوماليات واللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 سنة خضعن لعملية الختان.
ومن جانبها قدرت منظمة الصحة العالمية إجمالي الفتيات المختونات حول العالم بنحو 200 مليون إمرأة، مضيفة أنهن مجبرات على تحمل نتائج تشوية أعضائهن التناسلية، ومنها صعوبة الولادة وآلام الحيض إلى جانب ضعف الشهوة الجنسية مما يؤثر عليهن جسدياً وعاطفياً، هذا إلى جانب فقدان الحياة ببعض الحالات.
ولفت التقرير إلى أن بعض المناطق أصبح الختان فيها أحد شروط الزواج لاعتقادهم بأن المرأة غير المختونة سبق لها إقامة علاقة غير شرعية قبل الزواج، مضيفاً أن بعض المراكز الألمانية تقدم العلاج والمشورة لهؤلاء السيدات وبعضها يكون عن طريق التدخل الجراحي.
ونجح احد المراكز في تقديم المشورة لحوالي 300 سيدة، وفقاً للدكتورة كورنيليا شترونش، والتي ترى أن قدرات المركز ما زالت محدودة بالنظر للأعداد المتزايدة من السيدات المتأثرات سلباً بسبب الختان، وخاصة أنه موجود بجنوب غرب مدينة برلين، مضيفة أنهم لم يدرسوا الختان بكلية الطب.
وقدرت المنظمة عدد الفتيات المقيمات بألمانيا ومن المحتمل تعرضهن لعملية الختان بنحو 15 ألف بنت وذلك خلال فترة زيارة عائلاتهم ببلدانهم الأصلية بالاجازات، مؤكدة على ضرورة تحرك المجتمع لمواجهة مثل هذه التدخلات، عن طريق المدرسين والموظفين لنشر التوعية بين الأباء والأمهات لوقف هذه الممارسات.
0 Comments