سردت اللاجئة السورية عائشة قصتها وحلمها بلم شملها مع والدها الذي يعد بالنسبة لها كل حياتها، وتعاني عائشة من فشل عضلة القلب بالدرجة الثالثة، وتتنفس من خلال أنابيب بلاستيكية مرنة عبر أنفها، مرتبطة بجهاز الأكسجين التابع للتنفس الصناعي بجانب سريرها بمأوى اللاجئين.
وتسكن عائشة البالغة من العمر نحو ٢٧ سنة، بغرفة مع والدتها لا تتجاوز مساحتها الـ١٧ متر مربع منذ عامين ببرلين – هوهينشونهاوزن، حيث تعتبر مكان لإعداد الطعام والنوم أيضا.
وبالعودة لصيف عام ٢٠١٥، اضطر أحمد للسفر بمفرده الى المانيا ويبلغ عمره ٢١ سنة، هو أحد افراد عائلة دعبول لعدم رغبته بمشاركة الجيش السوري في الحرب ضد شعبه والتي كانت اندلعت عام 2011 أي قبل 4 سنوات من فراره، إلى جانب رغبته في اكمال دراسته.
وكان والده يترصد طرق الهروب لألمانيا، خاصة مع مرض ابنته الكبرى عائشة التي درست ٥ أعوام العلاج النفسي، ومنعها المرض من الذهاب للجامعة والمكوث بالمنزل، إلى جانب صعوبة توفير العلاج في سوريا الذي لم يكن ممكن في ظل الحرب الدائرة.
وطلب المهربون من الأب ٥ آلاف دولار مقابل تهريبه لألمانيا مع زوجته وابنته عائشة وابنه الصغير والبالغ عمره ١٧ سنة، ولكن لم يتستطع توفير هذا المبلغ، حيث أنه كان يعمل نجار مستقل، واضطر للبقاء وحيداً في مدينة حلب مع آلامه.
ووصفت عائشة رحلة هروبها بالجحيم وانها أوشكت على الموت بها واشفق عليها الجميع حتى أنهم كانوا يحملونها على أكتافهم وخاصة بعد ضياع كرسيها المتحرك بتركيا، وكللت رحلتها بالحصول على الحماية الجزئية برفقة والدتها.
وعبرت مريم والدة عائشة عن امتنانها للمستشارة الألمانية وخاصة أن ابنها الأكبر سيبدأ بالدراسة بفصل الصيف كما أن ابنها الأصغر أوشك على إنهاء المرحلة الثانوية، وبالرغم من ذلك إلا أنها لم تستطع لم شمل أسرتها واستقدام زوجها لألمانيا بسبب جهلها بالقانون الألماني والإجراءات اللازمة.
وتحاول المحامية الخاصة بعائشة ضمها لبند الحالات الطارئة المطبق بقانون الإقامة في المادة 22 الخاص بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
0 Comments