قالت صحيفة المانية أن السلطات الألمانية قامت بترحيل عائلة سورية من اصول أرمينة الى سوريا و بالتحديد الى مدينة حلب بالرغم من الاوضاع السيئة هناك .
وبحسب صحيفة هيسشة نيدرسيكسيشة ألغيماينه فإن أكثر من 100 لاجىء يصل اسبوعيا الى مدينة كاسل و ضواحيها و كان من بينهم العائلة الأرمنية التي استقرت بعد هروبها من الحرب في مدينة فولفهاجين الألمانية وسط البلاد
و أضافت الصحيفة نقلا عن الصحفية أميرة سيد أهل أن القس فرانك فورناسون هو من يلتقي باللاجئين الوافدين و يقدم المساعدة لهم إلا أنه في حالة العائلة الأرمنية لم يستطع التدخل و منع قرار ترحيل العائلة الارمنية
و بحسب الصحفية أن السلطات و بعد اكتشاف هوية الوالدين و الطفلة ذات العامين على انهم ارمن و ليسوا سوريين اصدرت قرار الترحيل بالرغم من أن العائلة تتحدث اللهجة الحلبية بإتقان الا أن هذا لم يشفع لهم.
و ذكرت الصحفية أن الزوجة كانت تحمل شهادة طبية و لم يسمح لها بالسفر بسبب الحمل الخطير و لكن تم استئجار طائرة خاصة لهم لإكمال عملية الترحيل الى أرمينيا .
و نقلت الصحفية عن القس الذي قال ” لدينا تعاون جيد بشأن قضايا اللاجئين” وقررت العائلة بعد ذلك السفر من ارمينيا إلى لبنان ومنها إلى سوريا للعودة إلى حلب مفضلة البقاء في بلدها المدمر على البقاء في بلاد اجنبية لا يعرفون بها أحد و أضاف القس أيضا : “أنا اعتبر هذه كارثة”
يذكر أن العائلة هربت مثل غيرها عام 1915 حين توجه الاف الارمن إلى سوريا ولبنان وفلسطين و وجدوا مكان امن للاستقرار.
و عبر عن تفهمه بشأن ترحيل البعض لأنه لا يمكن لألمانيا نقل 13 مليون ولكن يمكن للدولة أن تقوم بشيء ما مثل بنية تحتية للعودة مثلا”.
ومن ناحية أخرى ذكرت الصحيفة أمور تاريخية عن الأرمن منها الابادة الجماعية للأرمن التي تعتبر واحدة من اوائل الابادات المنهجية للقرن ال20 و خلال عامي 1915- 1916 قتل بين 300 الف و 1 ونصف مليون بينما هرب الكثير إلى سوريا و لبنان وفلسطين ومصر بحثا عن الامان والاستقرار.
أما الآن فيعتبر الأرمن من المواطنين السوريين بشكل كلي أو جزئي , حيث كان يعيش حوالي 190 الف ارمني في سوريا في بدايات الحرب السورية معظمهم في حلب.
المصدر : من هنا
0 Comments