توصل الائتلاف الحاكم بألمانيا إلى إنشاء مراكز لجوء على الحدود لتسوية الخلاف الذي نشب بسبب سياسة اللجوء بين أنجيلا ميركل ، المستشارة الألمانية، ووزير داخلية ألمانيا، هورست زيهوفر.
وأوضحت أخصائية اجتماعية تعمل في مركز ” إجراءات مطار ميونخ” أن فكرة مراكز اللجوء ليست جديدة وتحدثت عن المشكلات التي تواجههم أثناء العمل، خاصة وأن الهدف منها سرعة الانتهاء من ترحيل الأفراد المسجلين بدول أخرى تابعة للاتحاد الأوروبي.
وتشابهت آلية العمل بمراجعة العبور مع الطريقة المتبعة بمنطقة الترانزيت بالمطارات ويطلق عليها إجراءات المطار، ويقدم المهاجر أوراقه بمنطقة العبور أو الترانزيت وهي منطقة محاطة بأسلاك شائكة يمنع على المهاجر تجاوزها، أما إجراءات العبور فتتمثل على الحدود إذا كان قادما من إحدى دول الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت جسيكا غوتلر، أخصائية اجتماعية بفريق الكنيسة الإنجيلية بمطار ميونخ للرعاية الاجتماعية والنفسية، منذ شهر نوفمبر 2017، أن الفترة الماضية شهدت ارتفاع كبير بعدد المهاجرين القادمين لألمانيا وأغلبهم من توغو وكوبا والصين ومصر وغينيا وسريلانكا وتركيا والكونغو.
وأضافت أن إجراءات المطار تتمثل في الاستماع لطالب اللجوء خلال جلسة خاصة وتسجيلها بواسطة موظف المكتب الاتحادي للاجئين والهجرة “بامف”، ويسمح لبعضهم الدخول لألمانيا بعد يومين ونقلهم لمراكز إيواء اللاجئين بينما ينقل آخرون لمراكز احتجاز بمدينة إردينغ، وأخرون يبقون بمركز العبور لآسابيع حتى موعد ترحيلهم.
ويعد دور فريق الرعاية في توضيح حقوق المهاجرين وتأمين مستشار قانوني لمن رفضت طلبات لجوئهم لمساعدتهم ، وفي حالة إصدار قرار الترحيل يتم الحديث مع المهاجر حول الفرص الموجودة في بلده.
ويؤمن فريق الرعاية للمهاجرين احتياجاتهم الأساسية من ملابس ومستلزمات النظافة الشخصية والصحية والمستلزمات الطبية اللازمة لبعض الأفراد، إلى جانب الرعاية النفسية لهم وخاصة أن أغلبهم يحضرون حقيبة صغيرة معهم فقط.
0 Comments