حققت قرية “ريتينباخ أم أوربيرغ” الألمانية بولاية بافاريا، الاكتفاء الذاتي اقتصاديا وبيئيا، وأصبحت صديقة للبيئة كما صنعت لنفسها عملة خاصة.
وقالت تقارير صحفية إن قرية ريتينباخ أم أوربيرغ حققت أصعب معادلة وحلم السياسيون والقادة والعلماء حول العالم، ويبلغ عدد سكان القرية نحو 850 نسمة، يقومون بانتاج غذائهم واحتياجاتهم من الطاقة محليا.
وقال هاينز شوستر، أحد مزارعي القرية، والذي يمتلك نحو 60 بقرة في مزرعته، إنه يقوم بتسويق الألبان التي تدرها بقراته بمتجر القرية الوحيد والمبني من الأخشاب، مضيفا أن ارتفاع التكلفة هي السبب في عدم حصولة على الختم العضوي الرسمي حتى الآن لمنتجات مزرعته، إلا أن ثقة سكان القرية في منتجاته وأن أبقاره تأكل جيدا من عشب المراعي تجلب له الزبائن.
ولفت شوستر إلى وجود مصنع للغاز الحيوي بالقرب من حظيرته، موضحا أن المصنع يوفر الدفء والطاقة لمزارع القرية حيث يعتمد على روث الأبقار لكي ينتج الطاقة، مضيفا أنه بعيدا عن مزرعته ب 2 كيلو متر تقع شركة آلات جز العشب، مملوكة ل جوزيف كوغلمان، وهو أحد مشاهير القرية المحليين وهو من زود الملاعب التي استضافت كأس العالم لكرة القدم عام 2006.
وتعد شركة جوزيف كوغلمان من الشركات الصديقة للبيئة وجميع أجهزتها مطلية بالدهانات الصديقة للبيئة والخالية من الملوثات، كما أنها توفر ألواح شمسية على أسطحها، وهو شخص مهتم بالوعي البيئي، حيث يرى أن الكهرباء الخضراء ضرورية للجميع.
وأوضح كوغلمان أن دعم منشآت الطاقة الشمسية يحتاج إلى توجيهات سياسية، إلى جانب تأمين باهظ الثمن، أكثر من تأمين الطاقة النووية.
أما راينر فريدل، وهو عمدة القرية، وهو متعاون مع الجميع ويزورهم في مناسباتهم الاجتماعية وأعياد الميلاد الخاصة بكل فرد في القرية، ومصافحة الجميع عند مقابلتهم، والمشاركة في الأمسيات الاجتماعية المحلية.
وهو أحد رجال الأعمال المهتمين بالبيئة النظيفة والخالية من الملوثات ويمتلك سيارة كهربائية، ويقول راينر فريدل إنه يتمنى أن يدرك الأفراد أهمية البيئة الطبيعية النظيفة والترحيب بها.
وأضافت التقارير أن للقرية عملة خاصة وهي “ريتينباخر، وهي عملة ألمانية محلية تسمح الحكومة الألمانية بتداولها في نحو 46 منطقة بغرض دعم التجارة المحلية.
المصدر : من هنا
0 Comments