طالب الزعيم السابق لحزب الخضر الألماني جيم أوزدمير من الحكومة الألمانية توفير حماية إضافية له بعد أن ألتقى بالصدفة بعض الحراس الشخصيين للوفد التركي المشارك في مؤتمر ميونيخ الذي اشتكى فيما بعد وجود “إرهابي” في الفندق في إشارة إلى أوزدمير المعروف بمواقفه الناقدة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وذكر موقع “دي فيلت” الألماني أنه تم توفير حماية من قبل الشرطة في ميونيخ، لجيم أوزدمير، الذي كان حتى الشهر الماضي زعيماً لحزب الخضر , لأنه كان يقيم في نفس الفندق “سوفيتيل”، الذي كان يستقبل الوفد التركي الرسمي المشارك في مؤتمر ميونيخ للأمن برئاسة رئيس الوزراء بن علي يلدريم .
وقال أوزدمير إنه وجد 6 من الشرطة الألمانية متواجدين أمام باب غرفته وقاموا بإعلامه بالوضع الأمني و احتمال حدوث تصادمات مع موظفي الأمن الأتراك، فقبل ذلك شاكراً الشرطة الألمانية التي بدورها لم تتركه وحيداً حتى مساء السبت.
وقال أوزدمير لـ”دي فيلت” أن الواقعة تعكس طبيعة النظام في أنقرة عندما يتصرفون على هذا النحو عندنا مضيفاً أن المرء يتكون لديه انطباع العدوانية التي قد تصدر من طاقم الأمن التركي كما حدث في واشنطن عندما اعتدى الحراس الشخصيين الأتراك بالضرب المبرح على متظاهرين في واشنطن.
وذكرت شرطة ميونيخ في بيان أنها وفرت الحماية لعدد من الأشخاص في المؤتمر ومن بينهم أوزديمير.
وقال البرلماني من الحزب الديمقراطي الحر الكسندر غراف لامبسدورف إنه “عندما يكون أوزدمير بالنسبة للأتراك (إرهابياً) يفهم المرء أيضاً لماذا يجلس الكثير من الأبرياء في السجن هناك. الإرهابي هو كل من لا يناسب أردوغان”.
ونفى من جانبه وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو استهداف أوزديمير متهما الزعيم السابق لحزب الخضر بمحاولة إفساد العلاقات بين ألمانيا وتركيا و محاولة الظهور أكثر والحصول على شعبية أكبر، بعد أن فقد نفوذه في حزبه، على حد زعمه.
المصدر : دي فيلت
0 Comments