“حزب البديل” اليميني المتطرف في موقف محرج


خرج مؤيدوا حزب البديل من أجل ألمانيا، بالأمس في مظاهرة ضد حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ومطالبين بوقف تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى ألمانيا.

وانطلقت مظاهرة الحزب اليميني الشعبوي إلى البوابة التاريخية الشهيرة “براندبورغ” من المحطة المركزية في برلين، وردد المتظاهرون شعارات مثل “نحن الشعب” “ميركل يجب أن ترحل” كما ألقى يورغ مويتن، رئيس حزب البديل من أجل ألمانيا خطابا يرفض فيه تدفق المهاجرين لألمانيا

وفي المقابل تجمع الآلاف من النقابيين الناشطين وأعضاء الجمعيات العامة بالأحزاب الألمانية بمقر مجلس النواب الموجود بالضفة الأخرى لنهر شبري، وذلك للتعبير عن رفضهم لمطالب مظاهرة حزب البديل المتطرف.

وقام المناهضين للمظاهرة بإرغام مسيرة حزب البديل بأن تغيير مسارها الأصلي وذلك لقطعهم أحد الجسور التي كانت ستمر عليها وبالتالي اضطروا لسلوك آخر، ورددوا شعارات مثل “برلين كلها ضد البديل من أجل ألمانيا” و “الدعايا النازية ليست حق”.

ومن ناحية أخرى صرحت الشرطة الألمانية بأنها اضطرت في بعض الأماكن أن تستخدم الغاز المسيل للدموع وذلك للفصل بين المتظاهرين المشتبكين من المجموعتين، وسط تأكيدات من حزب البديل على تعرض إحدى الحافلات التي كانت تقل بعض المناصرين له للرشق بالطلاء والحجارة، صباح الأمس.

وكانت السلطات الألمانية قامت بنشر نحو ألفي من عناصر الأمن في شوارع المدينة خوفا من وقوع أعمال عنف واشتباكات بين الطرفين، خاصة وأن بعض المجموعات التابعة لليسار المتطرف كانت قد توعدت في وقت سابق بتخريب مظاهرة الحزب اليميني المتطرف.

ونددت إحدى قياديات حزب اليمين المتطرف، بياتريكس فون شتورش، بالتهديد الناتج عن زيادة أعداد المسلمين في ألمانيا مطالبة بضرورة مواجهة أسلمة ألمانيا، كما هدد كريستيان نوبر البالغ من العمر 47 عام، بأن قرار ميركل باستقبال المزيد من المهاجرين لم يعد مقبولا، مضيفا ان الحكومة الألمانية تبذر مبالغ طائلة على اللاجئين في حين يوجد مسنون ألمان يعيشون بظروف قاسية.

يذكر أن حزب البديل من أجل ألمانيا فاز بنحو 13٪ من إجمالي الأصوات المشاركة بالإنتخابات التشريعية في سبتمبر / أيلول 2017 ودخل البرلمان، ويؤكد دائما على رغبته في تعبئة الشارع الألماني ضد أنجيلا ميركل خصمه اللدود.

وتوقع الحزب في وقت سابق أن يشارك بالتظاهرة نحو 10 آلاف فرد من أنصاره إلا أنه خفض توقعاته لنحو 5000 آلاف فرد مرجعا السبب إلى خوف العديد من الأفراد من التعبير عن موقفهم المؤيد للحزب حتى لا يتعرضوا للأذى أو أيه إجراءات انتقامية.

 

 


اعجبك ؟ شارك الموضوع مع أصدقائك!

0 Comments

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *