قالت صحيفة سود دويتشه تسايتونغ أن الحكومة الألمانية تعتزم بناء أول مركز للعودة الإلزامية نهاية عام 2018 وذلك لإبعاد اللاجئين المرفوضين و ترحيلهم بأسرع وقت ممكن .
و تأتي هذه الخطوة ضمن خطة الحكومة لترحيل أكبر عدد من اللاجئين المرفوضين بوقت أقصر بعد أن تعالت أصوات الأحزاب وانتقدت بطء عملية الترحيل و فشلها في نهاية المطاف .
و أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية شتيفان ماير أن الشرطة الفيدررالية هي من ستتولى مسؤولية إدارة المنشأة حيث أضاف قائلاً: “أنا على ثقة من أن الاقتراح بكافة تفاصيله سيقدم للبرلمان بعد عطلة عيد الفصح”.
و قال أيضا أن مراكز الاستقبال الأولية هي أنسب الأماكن لتحويلها إلى مراكز ترحيل إلزامية و خاصة بعد انخفاض عدد اللاجئين القادمين إلى ألمانيا .
و يرى وزير الداخلية الجديد هورست زيهوفر أن نقل بعض المسؤوليات المتعلقة بمواضيع الهجرة من حكومات الولايات إلى الحكومة الفيدرالية سيكون من أفضل الطرق لتسريع عمليات الترحيل .
و يأمل زيهوفر أن يكون هناك تعاون بين حكومات الولايات و الوزارات من أجل تسريع البت في طلبات اللجوء و بذلك زيادة عمليات ترحيل الأشخاص المرفوضين و خاصة الخطرين منهم .
و بحسب الصحيفة فإن هدف وزارة الداخلية الألمانية من هذه المراكز هو تقسيم المسؤوليات بين مختلف الوزارات والسلطات وتنسيق عمليات الترحيل وتنفيذها .
و يرى البعض أن الهدف الأساسي لهذه المراكز هو هدف سياسي ألا وهو حفاظ حزب زيهوفر على ناخبيه ومنع انتقالهم إلى طرف حزب البديل من أجل ألمانيا AFD مع اقتراب انتخابات “حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي” الذي ينتمي إليها الوزير .
0 Comments