ألقت الشرطة الألمانية القبض على الجدة النازية أورسولا هافربيك (88 عاما) ظهر يوم الإثنين الموافق 8 مايو، في شمال ولاية الراين فستفاليا ببلدة فلوتو، وقامت الشرطة بتسليم هافربيك للسجن المختص بعملية سجنها، بهدف أن تقضي العقوبة المقررة عليها بسبب إنكارها لمحرقة الهولوكوست لمدة 6 أشهر.
يذكر أن النيابة العامة ببلدة فيردن التابعة لولاية ساكسونيا السفلى أصدرت مذكرة اعتقال بوقت سابق في حق أورسولا هافربيك بهدف تنفيذ العقوبة ضدها، وعدم تواجد هافربيك في بلدة بيفليد هو السبب الرئيسي لعدم القبض عليها، وهي بدورها قدمت عدد من التحفظات الصحية لوقف قرار اعتقالها ودخولها السجن.
وأكد اليميني المتطرف والمقرب من هافربيك، ماركوس فالتر، بوقت سابق في تصريحات صحفية أدلى بها لقناة في دي إر التلفيزيونية أنه تم اعتقال هافربيك في بيتها.
وحثت اللجنة الدولية أوشفيتز، الشرطة الألمانية والهيئات القضائية مؤخرا على ضرورة التدخل بشكل سريع وصارم بقضية هافربيك، ذات الصيت السيء، حيث أطلق على هافربيك إسم الجدة النازية.
وزعمت الجدة النازية في مقالات كتبتها بجريدة النازيين الجدد “صوت الرايخ” أو شتيمة ديس رايشس بالألمانية، أن مخيمات النازية للموت كانت معسكرات للعمل منكرة وقوع محارق الهولوكوست الشهيرة أثناء الحرب العالمية الثانية في ألمانيا بقيادة الزعيم النازي أودلف هتلر.
أورسولا هافربيك ذات السوابق حيث حوكمت بمحكمة فيردن الإقليمية، نهاية أغسطس / آب 2017 بالسجن بدون وقف التنفيذ، لمدة عاميين، بسبب قيامها بالتحريض على أعمال الشغب ب 8 حالات، ولم يتم القبض عليها نتيجة استئنافها ضد الحكم.
وفسر المحامون المكلفون بالدفاع عن أورسولا هافربيك مقالتها بأنها حرية للتعبير عن الرأي وبالتالي لا يجب محاكمتها على رأيها في بلد يحترم الحريات.
ويجرم القانون الألماني إنكار محرقة الهولوكوست وتتراوح العقوبة بين السجن لمدة 3 أشهر و 5 أعوام.
0 Comments