تعرف على قصة “باتريسيا” أصغر أم في ألمانيا

انتشرت مؤخراً على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع قصة أصغر أم ألمانية حيث أنها رزقت بطفلها شهر أغسطس/ آب الماضي وهي بعمر الـ12 عام.

وأجرت إحدى المجلات الألمانية حوار مع باتريسيا، الأم الأصغر في ألمانيا، والتي بدى عليها الخوف والقلق في البداية إلا أنها محبه لطفلها لوسيانو ريكاردو وتقبله بحنان كما أنها وصفته بالجميل.

ولفتت باتريسيا إلى أنها تفاجأت بخبر حملها حيث أنه لم يكن أحد ليفكر أنها ستصبح حامل قريبا وخاصة أن علاقة حبها بـ “كيفن” البالغ من العمر 17 عام كانت قد بدأت قبل عامين، وأنهما لم يفكرا أبداً باستخدام وسائل منع الحمل، مضيفة أنها لم تتحدث إلى أمها عما يحدث بينها وبين كيفن.

ولفتت النظر  إلى ضرورة تفكيرها المسبق مع شريكها حول كيفية منع الحمل، وخاصة أنها اضطرت لاخفاء حملها بسبب حرجها الشديد من والديها واضطرت لاتباع حميه غذائية حتى لا يظهر عليها الحمل، مضيفة أنها ستعود لمدرستها وكيفن سيبدأ تدريبه المهني ليحصل على عمل خاص في أقرب وقت.

وأصيب والدا باتريسيا بالصدمة عندما وضعت طفلها وخاصة أنهما لم يعلما بالأمر لمدة ثمانية أشهر ولم يعد بإمكانهما إنكار حدوثه، إلا أنهما في نهاية الأمر قررا الانتقال لمنزل أكبر حتى يحصل الطفل على غرفة خاصة به كما أن أمها ستساعدها في تربيته.

ومن جانبها أوضحت غابي، مستشارة النساء، أن عدد كبير من الفتيات لا يستطعن الحديث مع آباءهم حول علاقتهم الجنسية، مرجعة السبب إلى الخجل منهم حول فتح الموضوع إلى جانب خوفهم من رد فعل آباءهم، مضيفة أن السكوت عن الأمر يعد مشكلة خطيرة.

ولفتت تقارير صحفية إلى ارتفاع نسبة حمل الفتيات المراهقات إلى الثلث عام 2004 مقارنة بالـ10 سنوات التي سبقتها، مما أدى إلى مضاعفة حالات الإجهاض.

وأشارت غابي إلى أن متوسط ممارسة الفتيات في ألمانيا للجنس هو سن الـ14، وبالرغم من ذلك لا توجد توعية كافية حول أهمية استخدام وسائل منع الحمل، مضيفة أنه يمكن للطبيب توعية الفتاة حول استخدام حبوب منع الحمل وأفضل الوسائل التي يمكن استخدامها.

ولفتت التقارير إلى أنه يحق للفتاة الحصول على حبوب منع الحمل من الطبيب النسائي عندما تبلغ الرابعة عشر، ومن المعروف أنه يمكن التحدث إلى الطبيب بدون حرج وبسرية تامة ولا يسمح للوالدين بمعرفة ما يدور بين الفتاة وطبيبها إلا بتصريح من الأولى، كما أن حبوب منع الحمل تقدم للفتيات مجاناً حتى بلوغ سن الرشد.

المصدر : https://www.maedchen.de/life/report-mutter-mit-12