وجهت انتقادات شديدة للحكومة الألمانية من قبل حزبي الخضر واليسار وبحزب البديل لأجل ألمانيا اليميني الشعبوي إثر إعلانها يوم الجمعة الماضي عن توجيهها دعوة رسمية لرئيس تركيا رجب طيب أردوغان لزيارة ألمانيا في يومي 28 و 29 من سبتمبر الجاري.
وأكدت على أن الرئيس التركي ينوي مواصلة السفر لمدينة كولونيا الواقعة بغرب ألمانيا، وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لأردوغان منذ عام 2014، ويرجع سبب هذه الانتقادات إلى اعتقال تركيا 30 مواطن ألماني لأسباب سياسية مازال منهم سبعة رهن الإحتجاز حتى الأن.
وردا على هذه الزيارة قررت هذه الأحزاب تنظيم مظاهرة كبيرة ضد أردوغان بوسط العاصمة الألمانية برلين تحديدا أمام بوابة براندنبورغ التاريخية بيوم 28 من سبتمبر الجاري.
ودافع وزير الخارجية الألماني في تصريح صحفي له يوم الأحد الماضي عن الدعوة، مؤكدا على أنه يرجو أن تؤتي الزيارة ثمارها حيث سيتم مناقشة الكثير من الأمور بين الطرفين من أهمها عملية التطبيع، مضيفا أن هذه الانتقادات تأتي ضمن الديمقراطية بألمانيا.
في نفس السياق قام وزير الخارجية الألمانية بزيارة رسمية لتركيا منذ أسبوع تقريبا وكانت هي إشارة البداية لسلسلة من الزيارات المتبادلة بين الطرفين وتعد زيارة أردوغان لألمانيا هي التتويج لهذه الزيارات التي تهدف لتطبيع العلاقات بين البلدين بعد عامين كاملين من التوتر خاصة بعد فشل محاولة الإنقلاب بأنقرة.
من جانبها أكدت مصادر حكومية تركية على أن الزيارة ليست لطلب المساعدات المالية من ألمانيا بل هي رغبة في زيادة الاستثمارات الألمانية بالبلاد نظرا لوجود أكثر من 7100 شركة ألمانية بتركيا وإذا زاد الاستثمار ستحل أزمة العملة بتركيا مما لا يدعو بلادهم إلى اللجوء للمساعدات المالية للسيطرة على الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا في الفترة الحالية.
0 Comments