كشفت وثائق صادرة عن محكمة مدينة كيمنتس الابتدائية أن أحد اليمينين المنظمين لمظاهرات الحركة اليمينية “برو كيمنتس” التي شهدتها المدينة مؤخراً، مارتن كولمان، أسس جمعية متخصصة في دعم اللاجئين بوقت سابق.
وأوضحت تقارير صحفية أن كولمان أسس عام 2014 جمعية للإندماج وأطلق عليها “كولتور فيرآين تولستوي”، وأنها تلقت من إدارة المدينة التابعة لولاية ساكسونيا؛ أموالاً عامة وكذلك من حكومة الاتحاد لكي تدعم مشاريع مختلفة منها مناسبات حوارية بين سياسين ولاجئين، والتي شارك بها كولمان كممثل عن حزبه “البديل لأجل ألمانيا”.
ولفتت التقارير إلى احتواء البيان الخاص بتأسيس الجمعية على ضرورة تعزيز قيم التفاهم والتعاون بين الشعوب، وأنها ستدعم المهاجرين واللاجئين وخاصة المتحدثين باللغة الروسية عبر تقديم المشورة القانونية ودورات اللغة، إلا أن كولماًن أنكر إنضمامه لعضوية الجمعية وأكد أنه كان المحامي الخاص بها فقط.
وأوضحت التقارير أن أوراق الجمعية بالمحكمة تثبت عضوية كولمان وأنه من المؤسسين السبعة للجمعية، كما أنه انتخب كأمين عام للجمعية خلال الاجتماع التأسيسي، وأنه تولى إدارة الشؤون القانونية في الجمعية حتى عام 2016.
ويعد كولمان أحد المؤسسين للحركة اليمينية المتطرفة “برو كيمنتس”، وخرج بتصريحات متطرفة عقب هجوم بعض الأفراد على مهاجرين يوم 27 أغسطس الماضي، قائلاً إن ما حدث مجرد دفاع عن النفس.
ويمثل كولمان عدد كبير من اللاجئين وطالبي اللجوء بالمحاكم الألمانية وخاصة القادمين من الاتحاد السوفيتي وكذلك أفغانستان، وصرح بأنه يرغب في زيادة التعاون مع عدد كبير من اللاجئين لأنه يفضل الشيشاني المقاتل لحرية بلاده عن الألماني اليساري الكاره لوطنه.
ومن جانبه علق زعيم حزب الخضر السابق، جيم أوزدمير، بأن كولمان ليس له مكان ضمن الديمقراطيين كما أنه يجب عدم منحه أية أموال من الدولة والتحقيق فيما حدث وفرض العقومات اذا تم إثبات وجود أية مخالفات.
المصدر : من هنا
0 Comments