ارتفاع كبير في أعداد زوارق المهاجرين الساعين لعبور بحر المانش
شهدت الأسابيع الأخيرة من عام 2018 ارتفاع ملحوظ بعدد زوارق المهاجرين الذي يسعون لعبور بحر المانش الذي يقع بين دولتي انجلترا وفرنسا، ما أدى إلى تزايد الضغوطات على الحكومة البريطانية في مواجهة هذا الارتفاع.
وقامت السلطات البريطانية بتوقيف 6 إيرانيين على شواطئ كينغسداون على مقربة من دوفر، وذلك بعد عبورهم لبحر المانش بواسطة زورق مطاطي ذو محرك وذلك في يوم الأحد الماضي. بالإضافة إلى اعتقالها 12 شخص من إيران وسوريا قبالة دوفر وذلك بعد أن شقوا طريقهم إليها بواسطة زورقين مطاطيين في يوم الجمعة الماضي. ولخطورة الوضع اضطر ساجد جاويد وزير الداخلية البريطاني لقطع إجازته.
وأشار إلى أن الوضع أصبح خطيرا، هذا واتفق جاويد مع كريستوف كاستانير وزير الداخلية الفرنسي على تعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة المحاولات الخاصة بعبور المانش، هذا كما اتفقا على وضع خطة تحرك معززة سيتم تطبيقها بالأسابيع المقبلة.
وتقضي هذه الخطة إلى زيادة عدد دوريات المراقبة وتحركاتها لكشف كافة عصابات تهريب المهاجرين، وكذلك توعية المهاجرين بالمخاطر الناجمة عن عبور بحر المانش.
هذا و قد وكل الطرفان مركز التنسيق والمعلومات البريطاني الفرنسي المتواجد بمقره بمدينة كوكيل الواقعة على مقربة من كاليه في شمال فرنسا بتنفيذ الخطة السابقة.
ومن جانبه أكد جاويد على أن بريطانيا وفرنسا سيعتمدان على جهودهم المشتركة لمواجهة الهجرة السرية وردعها من خلال حماية حدود دولهم وحماية الأرواح البشرية.
من جانبها دعت ديتنشتن أكشن الجمعية البريطانية المسؤولة عن مساعدة المهاجرين وزير الداخلية البريطاني لتأمين ممر آمن جدا للأفراد الذين يواجهون صعوبات عديدة وذلك لتجنب مآس انسانية جديدة.
هذا وقد تلقى وزير الداخلية البريطاني انتقادات عديدة مؤخرا بسبب طريقة معالجته للقضية، حيث قال حزب العمال البريطاني وهو أكبر تشكيلات المعارضة ببريطانيا بأن جاويد قد تأخر بالتحرك.
كما عبر رحمن شيشتي النائب عن الواقعة بجنوب شرق انجلترا والذي ينتمي لحزب المحافظين عن أسفه العميق لغياب القيادة بهذه المشكلة.
ومن جانبه قال تشارلي ايلفيك النائب المحافظ في مجلس العموم عن دوفر بأن أكثر من 200 مهاجر قد تمكنوا من الوصول خلال الشهرين الماضيين بواسطة مراكب صغيرة لسواحل كنت، ويرى أن حجم المشكلة أصبح كبير بشكل غير مسبوق، مطالبا بعودة سفن شرطة الحدود البريطانية الموجودة بالبحر المتوسط لبحر المانش.
على سبيل الذكر انقذت السلطات البريطانية والفرنسية خلال الاسابيع الاخيرة من العام الجاري حوالى 100 شخص في البحر! حيث ان عبور المانش بواسطة زورق صغير ينطوي على خطورة كبيرة بسبب كثافة التيارات البحرية القوية وبرودة الماء.
هذا ولقد حاول 220 شخص عبور بحر المانش بواسطة زوارق صغيرة خلال الفترة من بداية شهر نوفمبر لنهاية شهر ديسمبر من عام 2018.
للمزيد : اخبار المانيا
0 Comments