لاجئين بألمانيا يتحدثون عن معاناتهم من العنصرية والعداء بمدينة كمينتس ورغبتهم بالمغادرة
يعاني عدد من المهاجرين واللاجئين والأجانب الجدد والقدامى من العنصرية والإهانات والتضييق بمدينة كمينتس الواقعة بولاية ساكسونيا بألمانيا، عقب مقتل شاب ألماني كوبي في نزاع منذ 3 شهور يشتبه في قتله أحد طالبي اللجوء، وصاحب تلك الحادثة احتجاجات متطرفة يمينية تبعها اعتداءات على اللاجئين.
وكشف أفراد وعائلات تركية وسورية في تصريحات إعلامية عن نيتهم لترك المدينة أو مغادرة البعض منهم بالفعل بسبب هذه الأجواء المعادية لهم.
وأوضح لاجئ يقطن كيمنتس منذ 24 سنة ولديه محل خياطة بها أنه لايتخيل الحياة في مدينة أخرى ولكن مع استمرار سوء المعاملة سيتحتم الأمر عليه أن ينتقل منها.
وقالت إمرأة تركية أنها تخاف من الذهاب مع زوجها للتسوق وسط المدينة لمعاملتها السيئة من قبل العاملين بالمحلات لارتدائها الحجاب.
ووافقت السلطات على انتقال أسرة سورية إلى هامبورغ لخوفها من احتجاجات الحزب المتطرف اليميني التي أعقبت الحادث منذ أغسطس الماضي،حيث وجد الأب محمد فرصة عمل كتوصيل بضائع بشركة أمازون.
وأوضح محمد أنه حين يحدث أي واقعة يتم إلحاق الذنب بجميع اللاجئين،كما أنهم لم يستطيعوا تحمل شعارات تنادي دائما بخروج الأجانب رغم احترامهم للقوانين.
واضطرت فتاتان 18 و20 سنة لخلع الحجاب بعد قيام حركة برو كيمنتس اليمينية بنشر صورهما على الفيس بوك بعنوان مستقبل كيمنتس،كما روت الأم معاناتها المستمرة وتعرضها للضرب والإهانة وقيامها بإبلاغ الشرطة بذلك مرتين.
وترغب الأم في العودة لسوريا وعدم الإقامة يوما واحدا في كمينتس،في حين رفض الأب والذي يخاف من الملاحقة الأمنية بسوريا، فضلا عن رفض السلطات بكمينتس مغادرتهم منها.
وقامت المستشارة انجيلا ميركل بزيارة المدينة عقب مرور 3 شهور على الواقعة وانتشار صور المحتجين المتطرفين الذي قام بعضهم بأداء تحية هتلر في مختلف دول العالم.
وطالبت المستشارة المواطنين برفع أصواتهم حيال كراهية الأجانب واليميني المتطرف، لافتة لتفهمها لانزعاج وقلق المواطنين حيث دفع ذلك المئات للخروج في مظاهرة ضد سياسية ميركل.
للمزيد : اخبار المانيا
0 Comments