قررت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي بقطع المساعدات عن 20 ألف عائلة سورية من اللاجئين بلبنان، وأرجعت المفوضية السبب في قرارها إلى ما تعانية المفوضية من نقص حاد في التمويل ولكنها أكدت على استمرار مساعدتها للعائلات اللاجئة الأكثر فقرا.
أثر القرار سلباً على الأمن الاجتماعي والغذائي للسوريين حيث أضر بعشرات الآلاف من العائلات السورية اللاجئة بلبنان.
وقال اللاجئ السوري حسام، إن أوضاعه المعيشيه في مخيم العودة بمدينة بير الياس اللبنانية كانت سيئة قبل القرار حيث هاجر لهناك من سوريا بعد الحرب هو وزوجته الحامل وابنته البالغه من العمر عامين ونظرا لإصابه قدمه فإنه ممن يعتمدون على المساعدات المالية.
وأضاف أنه بالرغم من قيمتها البسيطة البالغة 80 دولار شهريا إلا أنها كانت تساعده على تدبير أموره بشكل أو بآخر، أما الأن فبعد ما منعت عنه المساعدات فكيف سيتصرف ويضمن حياة كريمة، مؤكداً على استحالة عودته لبلدته حيث الدمار والخراب إلا في حالة اطمئنانه على مصيره ومستقبل عائلته.
ولم يكن حسام اللاجئ الأخير ممن تضرر من القرار بل هناك الآلاف غيره ممن وقع عليهم الضرر وممن وصلت لهم رسائل المفوضية النصية التي تفيد بشطبهم من قائمة مستحقي المساعدات.
وحسب ما صرح مصدر مطلع بإحدى المنظمات الخاصة بالإغاثة الدولية بلبنان؛ فإن القرار طبق مطلع شهر سبتمبر الحالي، واعتمدت المفوضية في قرارها على برامج احصائية احتسبت مدة استفادة اللاجئ من المساعدات وما حصل عليه من مبالغ وبناء عليه قررت منع المساعدات عنهم.
وأكد على فتح المفوضية المجال أمام اللاجئين في الاستئناف على قرارها ممن وقع عليهم الضرر الشديد، مؤكداً على وجود التمويل مع وجود خطط لهذه الأموال في استغلالها من أجل انشاء مشاريع إنتاجية يعمل بها اللاجئون مع اللبنانيون جنبا لجنب.
ووفق تقارير الأمم المتحدة فإن 70 بالمائة من اللاجئين السوريين بلبنان تحت خط الفقر.
0 Comments