عانى شاب سوري من مصاعب كثيرة منذ بدأ في رحلة لجوئه من بلاده لألمانيا قائلاً إنه بدأ رحلته لأوروبا في مطلع عام 2018 بعد بلوغه سن الرشد وواجهته العديد من المصاعب كان ختامها مكوثه لما يزيد عن 5 أشهر بمخيم ثيرموبيلس بوسط غابات اليونان.
وأضاف أنه كان يعتبر مشيه في الغابات بين الأشجار الكثيفة مع صديقه هي المرحلة الأسوء ولكن ضياعه لمدة 10 أشهر باليونان ومكوثه في مخيم إيواء خاص باللاجئين هو الأسوء فعليا.
وأوضح أنه يعيش حاليا في المخيم مع أخيه وزوجته و5 أطفال في غرفة صغيرة جدا مساحتها لا تتجاوز 16 م٢، مشيراً إلى مضي 5 أشهر على مكوثه بالمخيم الذي يضم ما يقارب 500 لاجئ غالبيتهم من سوريا والعراق.
وأشار إلى انتشار مرض جلدي مؤخرا بالمخيم والذي بعد البحث في أسبابه وجد أن الغسالات المشتركة هي السبب.
وذكر أن السبب الرئيسي في رحيله عن سوريا هو هروبه منها قبل سحبه للخدمة العسكرية الإلزامية بالجيش السوري حيث توجه لمحافظة إدلب وكسب بعض المال من العمل في مجال البناء أو قطف الزيتون ليرحل لتركيا بعد استهداف المحافظة.
واستمرت رحلته لاسطنبول قرابة الشهرين وبقى فيها حوالي عام ونصف وكان يعمل بها حتى يتمكن من العيش وعند رحيل آخر أصدقائه لأوروبا قرر الرحيل معه ومشى ما يقارب 3 ساعات بالغابات وعبر نهر ايفروس وصولا للضفة اليونانية عن طريق زورق مطاطي وانتهت بمكوثه بالمخيم.
وأكد على أن الحل الوحيد له هو العودة لتركيا فهو تعلم اللغه جيدا ولن يواجه أي صعوبة في ايجاد عمل، أما اليونان فهي بلد تعاني من بطالة ومشاكل اقتصادية عديدة حيث رفض اقتراحه في العمل بالنظافة بالبلاد لعدم توافر فرص العمل للسكان الأصليين بها. وأضاف أن منظمة الهجرة الدولية رفضت مساعدته في العودة لتركيا فهو لا يملك أي مال ليعود بمفرده.
للمزيد : اخبار المانيا
0 Comments