نشب جدال حاد يوم الأربعاء الماضي في جلسة البرلمان الألماني، البوندستاغ، حول الميزانية بين إثنان من نواب الحزب الديمقراطي الاشتراكي وأعضاء حزب البديل لأجل ألمانيا اليمين الشعبوي المتطرف.
وهاجم ألكسندر غاولاند الرئيس المشترك لحزب البديل المستشارة أنجيلا ميركل وكذلك المتحدث الرسمي بإسمها واتهمهما صراحة بترويج أخبار كاذبة عن عنف مقصود موجهه من قبل اليمين المتطرف للأجانب بمدينة كمنيتس بعد أحداثها في الشهر الماضي.
ووصف غاولاند المتظاهرون الذين نددوا بوجود الأجانب وقالو الأجانب للخارج وقاموا بتأدية تحية هتلر بأنهم حمقى وليس من الصحيح أن تعلق الحكومة إتهامها لحزب البديل على هؤلاء.
واستكمالا لهجومه على ميركل وصف نظامها بالاستبداد نتيجة لما وصفت به المظاهرات التي يقوم بها حزبه مع حركة بيغيدا بأنها تجمعات غير شرعية.
مما آثار غضب نائب الحزب الديمقراطي الإشتراكي مارتن شولتز، وأدى إلى هجوم لاذع من جانبة لغاولاند حيث إتهمه بإنتهاج لغة الفاشية في خطابه عبر تحويل كل ما يثار إلى نقطة واحدة يلقي بها اللوم على الأجانب على حسب ما قاله غاولاند بأن الذنب في كل ما يحدث بألمانيا يقع على اللاجئين، وهذا ما يعود بنا إلى العهد النازي السابق.
وطالب شولتز الديمقراطيون بألمانيا بوجوب الوقوف والدفاع عن بلادهم ومواجهه التصعيد الخطابي لحزب البديل الذي يشجع السلوك المنفلت ويمهد الطريق للعنف بشوارع المانيا، مؤكداً على أن مزاعم غاولاند بأن خطابه لا يمت للفاشية وأنه ضد إظهار تحية هتلر وأنها جريمة مقرفه و غير صحيحة فهو من المشجعين على ذلك وأنه ينتمي لمزبلة التاريخ الألماني.
وجدد التوتر بين طرفي الجدال عندما قام يوهانيس كار النائب الثاني عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي بتوجيه اتهام جديد من جانبة لأعضاء حزب البديل بالبرلمان بأنهم لا يقدمون أي حلول للنزاع بل يحرضون على العنف ويرحبون بالانقسام وطالبهم بالنظر بالمرآة لأن الكراهية جعلتهم قبيحين على حد قوله وعندما غادر أعضاء حزب البديل الجلسه أكد على أنهم الآن يمكنهم في البرلمان النقاش حول أي قرار بموضوعية.
0 Comments