صرحت أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية، بأن عودة اللاجئين السوريين إلى موطنهم خلال الفترة الحالية غير ملائمة، مؤكدة على رغبتها في التوصل مع الدول الأخري لإيجاد حلول آمنة تمكن السوريين من العودة لبلدهم، مؤكدة على أن العودة لن تتم إلا من خلال محادثات واتفاق مع الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أقيم في بيروت على هامش زيارتها إلى لبنان بحضور سعد الحريري رئيس وزراء لبنان المكلف، في وقت أثارت قضية اللاجئين خلاف بين الأمم المتحدة للاجئين ووزير خارجية لبنان.
ويذكر أن لبنان استقبلت حوالي مليون لاجىء سوري منذ الحرب التي اندلعت بسوريا، ليشكلوا نسبة تصل إلى ربع السكان الأصليين وفقاً لتقرير الأمم المتحدة، وقدرت الحكومة اللبنانية عدد اللاجئين السوريين بنحو 1.5 مليون لاجىء سوري.
وترغب لبنان في عودة اللاجئين إلى المناطق التي خفت بها حدة القتال في الوقت الذي ترى فيه المنظمات الدولية أن العودة الآن مازالت غير آمنة، مما دفع جبران باسيل، وزير خارجية لبنان لاتهام مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين وبعض الدول الأجنبية بتخويف السوريين من العودة لبلدهم، كما أصدر قرار بتجميد الطلبات الخاصة بإقامة موظفي المفوضية السامية، مهدداً بالمزيد من الإجراءات.
وتتعرض المستشارة الألمانية لضغوط داخلية بالرغم من استقبالها مئات الآلاف من السوريين اللاجئين إلا أن تشدد الحزب الاجتماعي البافاري الشقيق بسبب السياسة المتبعة في قضية اللاجئين؛ يهدد الائتلاف الحاكم.
ونفت المفوضية السامية رغبتها في تخويف السوريين من تبعات العودة لبلادهم وإنما تدعم أن يعودوا ولكن بعد استقرار الأوضاع وعودة الأمن للبلاد.
ومن جانبه دعا ميشال عون، الرئيس اللبناني عبر صفحتة على موقع تويتر الاجتماعي، ألمانيا لدعم عودة اللاجئين السوريين للمناطق الآمنة بشكل تدريجي، مشدداً على أهمية الفصل بين الحل السياسي والعودة إلى سوريا.
0 Comments