تقرير: قلة الوعي الديمقراطي السبب وراء انتشار ظاهرة رفض المهاجرين القدامى لاستقبال اللاجئين الجدد في أوروبا
صرح عدد من الأشخاص ذوي الأصول المهاجرة في أوروبا بتصريحات مثيرة للجدل عن الهجرة واللاجئين بقولهم أنه يجب التوقف عن استقبال اللاجئين وعن إغراق البلاد بهم.
كان من بين الأصوات المعارضة لإستقبال اللاجئين السياسي السويدي من أصل إيراني حنيف بالي الذي وصل مهاجرا للسويد في سن الثالثة والذي تمكن وهو في عمر 23 عام من الدخول للبرلمان السويدي في عام 2010 كأحد أعضاؤه عن حزب المحافظين ومازال عضو به للان في ولاية ثالثة
حيث صرح حنيف في مقابلة تليفزيونية بأن السويد قد استقبلت الكثير من اللاجئين الذين نتج عنهم بعض المشاكل الحالية بالسكن، كما قال أنه يجب التوقف عن استقبال اللاجئين، وأوضح أنه مثل أي سويدي يتمنى الأفضل لبلده ويمتلك فكرة جيدة عن اللجوء والهجرة لذلك يحبذ وقف اللجوء.
وأثارت تصريحات بالي جدل كبير في الأوساط السويدية خاصة أنها صادرة عن لاجئ سابق
وردا على تصريحات بالي قال أحد المسئولين بمكتب العمل بالسويد هوكان غوستافسون أن للموظفين ذوي الأصول المهاجرة دور كبير جدا في نمو الإقتصاد السويدي فلولا وجودهم لعانت الشركات من توظيف العمالة الكافية ولكان النمو الإقتصادي السويدي أقل بكثير عن ما هو حاليا، لذلك فهو يعارض بالي وفكرته عن رفض اللجوء.
وأضاف سامي شرشيرة خبير الإندماج تعليقا على تصريحات بالي بقوله أن السياسي يخلط بين اللاجئين الذين يهربون من بلادهم بسبب الاضطهاد والعنف وبين الأيدي العاملة التي تحتاجها البلاد، كما تغاضى أيضا على الدور المهم الذي يلعبه اللاجئين والمهاجرين في النهوض بالاقتصاد السويدي.
أما بألمانيا فلقد صرح سياسي ألماني من أصل أفريقي ومنتمي لحزب اليمين الشعبي المتطرف يدعى أخليه ديماغبو الذي هاجر من دولته بنين الواقعة بأفريقيا لألمانيا قبل بضع سنوات بأنه على الرغم من فخره بأصوله إلا أنه لا يرغب في إغراق ألمانيا بالأفارقة معللا ذلك بإختلاف الثقافات بين الألمان والأفارقة.
وعلق سامي شرشيرة الخبير في شئون الإندماج بألمانيا بأن ظاهرة رفض المهاجرين القدامى لإستقبال مهاجرين جدد ومطالبتهم بوقف اللجوء ظاهرة منتشرة جدا وتعبر عن موقف انتهازي حيث أن الرفض يأتي من خلال أشخاص مهاجرين نجحوا فعليا بعملية الاندماج، ورفضهم للفكرة يرجع لقلقهم على نجاحهم الشخصي، وخوفا على موقعهم بالمجتمع
ووصفهم بأنهم أشخاص يعانون من قلة الوعي الديمقراطي، ويؤدون بمواقفهم هذه لتقوية شوكة الأحزاب الشعبوية اليمينية مما سيعود في النهاية بالضرر على المجتمع الألماني وعليهم.
للمزيد : اخبار المانيا
0 Comments