أقامت مجموعة مكونة من نحو 25 فرد مسلم ويهودي ماراثون للدراجات الهوائية بشوارع مدينة برلين، العاصمة الألمانية، يوم الأحد الماضي، وذلك احتجاجا على ارتفاع نسبة الهجمات ضد المسلمين ومعاداة السامية في ألمانيا.
وشارك بالماراثون أئمة المساجد وحاخامات المعابد ونساء محجبات ويهود يرتدون الكيبة “القلنسوة اليهودية”، وشهد السباق قدوم بعض الأفراد من خارج العاصمة للمشاركة، وبدأت المظاهرة من موضع النصب التذكاري الخاص بمحرقة اليهود الموجود ببرلين.
وقال إندر سيتين، إمام مدينة برلين وأحد منظمي التظاهرة، إن الهدف من المبادرة هو تعزيز روح التعايش السلمي بين الافراد المنتمين للديانتين السماويتين في المدينة، وأضاف إلياس دراي، أحد الخامات المنظمين للتظاهرة، أن الهدف من الجولة هو تعزيز التواصل بين المسلمين واليهود والألمان.
وأضاف دراي أن تراجع التواصل ينتج عنه زيادة التعصب بين الافراد، متوقعاً ان تنعكس المبادرة بشكل إيجابي على العلاقات بين الجانبين، كما أنه ركب على دراجته بجانب الإمام كيتين.
وشهدت الجولة ارتداء المشاركين سترات بيضاء مكتوب عليها المسلمون واليهود من أجل التسامح والاحترام، وتضامن عشرات الأفراد مع الجولة وانضموا إليها إلى جانب الـ25 فرد من أتباع الديانتين.
ويذكر أن شوارع ألمانيا شهدت حوادث مؤخراً تعبر عن زيادة التعدي على المسلمين ومعاداة السامية، وذلك في وقت تعاني فيه البلد من تدفق نحو مليون مهاجر أغلبهم مسلمين، وصعود حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف وانتخابه للمرة الأولى بالبرلمان، ويعادي قادته الإسلام والساميه.
ويظهر بعض المهاجرين المسلمين موقفهم المعادي للسامية وخاصة أنهم يحملون اليهود مسؤولية ما يحدث بأرض فلسطين مما يزيد الأمور تعقيداً، ولكن الإمام سيتين صرح برغبة غالبية اليهود والمسلمون في العيش بسلام معاً في ألمانيا.
وتبلغ النساء المحجبات عن وجود حوادث تمييز نتيجة ارتدائهم الحجاب، بينما يخاف اليهود من تنمر أطفال المسلمين المهاجرين بالمدارس.
0 Comments