المهاجرون في ألمانيا يتمنون أن يصبحوا لاجئين


ASYL
ASYL

أطلق الألمان على شارع سونينالي البرليني اسم شارع “بيروت الصغيرة” نظرا لانتشار المقاهي اللبنانية في جميع أنحاءه والتي تقدم المشروبات العربية إلى جانب حرصها على عرض الأغنيات العربية الأصيلة.

وفي عام 2015 أصبح شارع سونينالي هو الأكثر ازدحاما في برلين بسبب تدفق اللاجئين إليه ، حيث يمر به مجموعات كبيرة من المتسوقين الراغبين بشراء الخضراوات والفواكه، كما بدأ السوريين في التواجد بالشارع عبر افتتاح متاجر خاصة بهم، ليتم إطلاق إسم “شارع العرب” عليه بدلا من “بيروت الصغيرة”.

وبدأت الجالية العربية بالتوافد إلى برلين منذ عام 1960 للمساعدة في عملية إعمار ألمانيا وبناء اقتصادها الحديث، وكان أغلبهم لبنانيون من أصول فلسطينية ولبنانيون ومغاربة، ومازالوا يعيشون هناك ولكن بمجتمعات منفصلة عن الألمان ونادرا ما يندمجون معهم، والنساء منهم يعتمدن على المعونات الاجتماعية التي تقدمها الحكومة الألمانية بينما الرجال فهم يعانون من البطالة.

وذكرت تقارير صحفية بأن المهاجرين الأوائل رفضوا قرار أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية الصادر عام 2015 لاستيعاب مليون مهاجر أكثر من الألمان نفسهم وهو الأمر الذي ساعد حزب البديل من أجل ألمانيا للفوز بالمركز الثالث في انتخابات 2017

ويذكر أن عدد المتقدمين للحصول على طلب لجوء عام 2016 بلغ 695 ألف فرد وافقت ألمانيا لنحو 62٪ منهم، كلاجئين أو تم وضعهم ضمن الحماية الإنسانية استحوذ السوريين منهم على نسبة 97٪، وبذلك تمكنوا من الحصول على الإعانات الاجتماعية، مقارنة بالموافقة ل 7٪ من المتقدمين للحصول على طلب لجوء قبل 10 سنوات.

وأظهرت دراسة قامت بها جامعة بيلفيلد في ألمانيا عام 2016 بأن حوالي نصف المهاجرين إلى ألمانيا منذ ستينيات القرن الماضي وحتى بداية الألفية الجديدة  يعتقدون بأن اللاجئين الجدد والمهاجرين يحصلون على إعانات كبيرة لم يروا مثلها في وقت سابق.

ولفتت تقارير صحفية أن أوضاع المهاجرين إلى ألمانيا اختلفت عن السابق حيث أن بعضهم ظل دون عمل لسنوات ودون الحصول على أيه إعانات إلى جانب إلزامهم بتسديد رسوم خاصة لتعلم اللغة الألمانية.

 

المصدر : رويترز

 

 


اعجبك ؟ شارك الموضوع مع أصدقائك!

0 Comments

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *