تراجع عدد طلبات اللجوء المقدمة إلى دول الاتحاد الأوروبي خلال ال 4 أشهر الأولى من العام الحالي 2018، بنسبة 20٪ مقارنة بالفترة المماثلة خلال العام الماضي 2017 حيث بلغ إجمالي الطلبات 176 ألف طلب.
وذكرت تقارير صحفية أنه بالرغم من تراجع طلبات اللجوء إلا أن الاتحاد الأوروبي شهد ارتفاع طفيف بعدد اللاجئين عن طريق البلقان، وفقا للأرقام الأولية الصادرة عن الاتحاد الأوروبي، وعن جھاز “الإنذار المبكر والإغاثة” والمسؤول عن جمع المعطیات الخاصة بالدول الأعضاء، مضيفة أنها تعد أرقاما أولیة ،
أما مكتب الإحصاء الأوروبي “یوروستات” فقد أكد على حدوث تراجع بعدد طلبات اللجوء إلا أنه يرى أن نسبة 20٪ تعد كبيرة ويجب الانتظار لحين صدور الأرقام النهائية وخاصة أن بعض المعطيات لم تكتمل بشكل نهائي، جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي لمكتب يوروستات ردا على بعض الأسئلة الصحفية.
ويذكر أن عدد طلبات اللجوء في أوروبا خلال شهري يناير وفبراير 2018 تراجعت بنسبة 25٪ عن الفترة المماثلة من العام السابق له حيث أصبح عدد الطلبات نحو 84 ألف طلب مقارنة ب 112 ألف طلب خلال يناير وفبراير 2017
وأوضحت تقارير صحفية أن أغلبية طلبات اللجوء منشأها من سوريا والعراق وأفغانستان، إلا أن الفترة الحالية شهدت ارتفاع في عدد طلبات اللجوء المقدمة من مواطنين من دولة فنزويلا حيث بلغ نحو 400.6 طلب ومن المتوقع أن يستمر في الارتفاع خلال الفترة القادمة.
ولا تزال دول الاتحاد الأوروبي بعيدة عن إبرام تسوية للخروج من الأزمة التي استمرت لمدة عامين وفي ظل وصول اليمينيين للحكم الإيطالي، وذلك وسط تشاؤمات لبعض وزراء الداخلية الأوروبيين من الوضع والذي ظهر جليا في الاجتماع المقام بمدينة لوكسمبورغ، وذلك بالرغم من الاقتراح الذي تقدمت به بلغاريا لحل الأزمة ويراعي تطلعات دول الاتحاد المتناقضة.
ومن المعروف أن بولندا والمجر على قمة الدول المعارضة لأي إجراءات خاصة بتوزيع حصص طالبي اللجوء مما أثار انقسام بين دول الاتحاد خلال الفترة من 2015 وحتى 2017 في الوقت الذي ترى فيه اليونان وإيطاليا ضرورة التوزيع العادل للوافدين.
ومن جانبه صرح ماتيو سالفيني، وزير داخلية إيطاليا، بأن بلاده لن تصبح مخيم للاجئين كما أبدى معارضته للمفاوضات التي تتم حاليا ولم يحضر اجتماع لوكسمبورغ.
0 Comments