أجريت دراسة مشتركة بين معهد هيرتي ومعهد الأبحاث الاقتصادية ببرلين حول مدى رضى اللاجئين عن حياتهم بألمانيا والتي نشرت نتائجها يوم الأربعاء الموافق 17 أكتوبر.
وجاءت نتائج الدراسة لتثبت عدم رضى اللاجئين المنفصلين عن عائلاتهم بأوضاعهم على عكس غيرهم ممن يعيشون مع عائلاتهم.
وأكدت كاترينا شبيس، مديرة قسم التربية والعائلة بمعهد الأبحاث الاقتصادية ببرلين، على أنه يجب أن لا يستهان بدور العائلة القوي في إنجاح الإندماج، وأكدت أيضا على وجوب التركيز على ذلك خلال أي نقاش سياسي حول لم شمل عوائل اللاجئين.
وبحسب نتائج الدراسة فهناك حوالي 9 بالمائة من اللاجئين بألمانيا والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 49 عام ممن لديهم طفل قاصر أو أكثر يعيشون بعيد عنهم أي خارج ألمانيا، بينما وصلت نسبة الذين يعيشون منهم بعيدا عن زوجاتهم وأزواجهم إلى 12 بالمائة.
في الوقت الذي يعيش فيه 23 بالمائة من بين جميع اللاجئين المتزوجين ولديهم طفل واحد على الأقل بعيدا عن زوجاتهم أو أزواجهم، كما يعيش 27 بالمائة منهم بعيدا عن أطفالهم.
وأجري قياس مدرج من الصفر عن غير راضي أبدا ل 10 راضي تماما على عينة الدراسة والذي أظهر أن نسبة رضى اللاجئين الذين يعيشون فعليا مع عائلاتهم بلغت 7.5 بالمائة في حين بلغت نسب عدم الرضى لدى اللاجئين الذين يعيشون بالبعد عن أولادهم إلى 5.8 بالمائة، ونسب عدم رضى اللاجئين الذين يعيشون بالبعد عن زوجاتهم أو أزواجهم إلى 6.1 بالمائة.
وفي نفس السياق أوضحت إحدى الباحثات بمعهد الأبحاث الاقتصادية ببرلين ديانا شاخت أن للعائلة أهمية كبيرة في سعادة اللاجئين والانفصال العائلي لديهم يظهر درجات كبيرة من عدم الرضى، مؤكدة على أن نجاح اللاجئين بالاندماج يتوقف بشكل كبير على عيشهم مع عائلاتهم.
ونسبت الدراسة النسب الأكبر للاجئين الذين يعيشون بعيدا عن عائلاتهم إلى اللاجئين القادمين من البلدان الواقعة جنوب صحراء أفريقيا الكبرى لأن النساء هناك لا يهاجرن وحدهن عادة بل مع عوائلهم، ونصحت بضرورة إعطاء موضوع لم شمل عوائل اللاجئين أهمية أكبر.
واستندت الدراسة في نتائجها على استطلاع رأي مشترك بين معهد الأبحاث الاقتصادية ببرلين ومعهد أبحاث التوظيف وسوق العمل التابع لوكالة العمل الاتحادية، حيث شارك في الاستطلاع ما يقارب 3400 لاجئ قدموا لألمانيا بين عام 2013 وعام 2016 تتراوح أعمارهم من 18 , 49 عام.
0 Comments