قدم مناف لألمانيا في مقتبل العمر بعد أن ساءت الأحوال السياسية وقلة فرص العمل ببلاده، وسبب قدومه لألمانيا هي بُعدها عن النزاعات السياسية وتوفر فرص العمل بها، وهو اليوم يمتلك علامة تجارية مسجلة بإسمه بألمانيا بعد رحلة كفاح طويلة قضاها.
قال مناف أن الأمر بدأ معه في سن 19 حيث قرر شد الرحال لألمانيا على الرغم من رفض أهله، ولكنه صمم، وعند وصوله لألمانيا مكث حوالي 10 أيام بمطار فرانكفورت أجرت فيهم الشرطة الألمانية عدة تحقيقات معه استمر بعضها لما يقارب 10 ساعات متواصلة
وانتهى الأمر بإرساله لملجأ موجود بقرية صغيرة تقع في جنوب غرب ألمانيا ومكث فيه 11 شهر لم يسمح له بمغادرة القرية ولقد قضاهم في العمل لكسب المال حتى يتمكن من شراء كتب للدراسة، لأنه في هذا الوقت لم يكن يحصل أي طالب لجوء على مال بل كانوا يحصلون على قسائم شراء، وهذا ما دفعه لممارسة أعمال متنوعة للحصول على المال مثل عمله كمساعد حارس ومساعد بناء.
وأشار في حديثه عن تحسن أموره تدريجيا بعد 4 سنوات من وصوله لألمانيا حيث بدء في تعلم اللغة الألمانية على نفقته الخاصة وكذلك العمل على معادلة شهادة الثانوية حيث كان يراسل الجامعات الألمانية حتى يستفسر عن الدراسة بها وما تتطلبه من شروط.
و أكد مناف على بدئه لمرحلة جديدة مليئة بالصعاب حيث كان يعمل ويدرس في نفس الوقت، وأضاف أنه أضاع حلمه بالالتحاق بطب الأسنان ولكنه استبدله بدراسة الأحياء تحديدا الكيمياء الحيوية.
هذا كما أشار إلى عمله بشركة متخصصة بالمواد التجميلية بعد تخرجه من الجامعة وبعد سنتين من العمل معهم قرر ان يكون وكيل لعدد من الشركات الالمانية بالعراق؛ ولقد بدأ مشروعه ب150 يورو فقط، بالإضافة لإنشائه صفحة على الفيس بوك يسوق فيها المنتجات بالعراق، ولكن لم يتمكن من تحقيق نجاح يرضي وكلائه مما جعلهم يهددونه بسحب الوكالات منه مما أعطاه فكرة تأسيس علامة تجارية تخصه.
هذا ولقد نجح مناف في تأسيس علامة تجارية بإسمه مستفيدا بكل تجاربه السابقة في التسويق الالكتروني وشركات التجميل، كما أكد على نجاحه في تصنيع مواد للشعر بنفسه بحكم دراسته للأحياء وأسس علامة تجارية يطلق عليها
Dr. Schedu Berlin
للمزيد: اخبار المانيا
0 Comments