عقدت مؤسسة فيريديش إيبرت بالتعاون مع المعهد الاتحادي للتعليم والتدريب المهني ورشة عمل لمناقشة أوضاع التدريب المهني في ألمانيا وفرص اللاجئين في الحصول عليه، وذلك بمشاركة 60 أخصائي وخبير من دارسي الأوضاع الألمانية للتعرف على كيفية تخطي الصعوبات وذلك في ظل التنسيق بين البلديات.
وذكرت دراسة أعدها المعهد الفيدرالي للتعليم والتدريب المهني بأن اللاجئين يسعون للالتحاق بـ10 مهن في أغلب الأحيان, أبرزها كميكانيكي تليها مساعد لطبيب الأسنان ثم موظف مكتبي يليهم وظيفة السمكري بنسبة وذلك بالرغم من توافر نحو 130 مهنة بسوق العمل في مجال الحرف اليدوية.
وأوضحت ورشة العمل بأن حصول الأفراد على التدريب المهني اللازم سيساعدهم على الالتحاق بسوق العمل والحصول على دخل مناسب كما أنه سيتقاضى مبلغ مالي أثناء فترة التدريب، كما أنه سيستطيع تحسين مهاراته اللغوية.
وأضافت أن الحصول على التدريب المهني يعتمد بشكل أساسي على العمر ومستوى التعليم والجنس، وبالتالي نجد أن فرصة الذكور في الحصول على عمل بإحدى المهن الصناعية أكبر من الإناث، مشددة على أهمية علاقات الفرد ومدى تطورها والحافز الشخصي له.
ولفتت الورشة النظر إلى أهمية إندماج اللاجئين بسوق العمل وفائدته على سوق العمل في ألمانيا، موضحة أن الاقتصاد الألماني عانى خلال الفترة الماضية من نقص في أعداد الشباب الراغبين في تعلم المهن الحرة بالرغم من تراجع الطلب عليها لعدة أسباب ديمغرافية إلا أن عدد الباحثين عن العمل ارتفع نسبيا خلال الفترة الماضية.
وذكرت الورشة أن نحو مليوني شاب لا يملكون مؤهلات تعليمية رسمية وتتراوح أعمارهم بين 20 سنة و34 سنة، موصية بضرورة إضافة أساسيات التعليم كاللغة والحساب بالإضافة إلى جوانب العمل والحياة إلى التدريب.
وأكدت الورشة على أهمية اكتساب الأفراد مهارات اللغة الألمانية للإندماج بسهولة في سوق العمل، مضيفة أن نوع الإقامة لا يؤثر على حصول الفرد على التدريب اللازم له.
0 Comments