أخيرا توصل قادة الدول الاعضاء ال28 في الاتحاد الأوروبي لاتفاق بشأن قضية الهجرة فجر اليوم الجمعة من خلال الاجتماع الذي عقد في بروكسل تسوده خلافات مع ايطاليا التي طالبت بالتزامات محددة بشأن اللاجئين
وقد غرد رئيس المجلس الأوروبي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر دونالد توسك “أن القادة ال28 قد توصلوا لاتفاق بشأن الهجرة” ولكن لم يتم الكشف عن تفاصيل الاتفاق.
كما أن , توسك, قد لفت النظر إلى الحذر من عدم التوصل لحلول مناسبة قد يؤدي إلى حجج للحركات الشعبوية القائمة على التسلط بالرغم من تراجع عدد المهاجرين بالنسبة لإحصائية خريف 2015
من جهة رئيس الوزراء الشعبوي الايطالي فقد صرح أن بلاده لم تعد بمفردها بعد الضغط الذي سببه لشركائه الأوروبيين نتيجة رفضه للتوصيات حتى قبل بدء النقاش المتعلق بالهجرة.
وكانت ردة فعل ايطاليا بسبب تدفق اللاجئين بكثرة نحوها عدم منح الموافقة على أي نص مشترك في القمة ما لم تحصل على مطالبها حول ملف الهجرة, معبّرا كونتي قبل ذلك بقوله ” نحن ننتظر أفعالا”
و حقيقة بدأ التوتر بين صفوف المجلس الأوروبي بعد اغاثة سفينتي مهاجرين في المتوسط و رفض ايطاليا بأن ترسو على شواطئها .
أما الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون فقد أشار أمام عدة صحافيين أن التعاون الاوروبي هو المنتصر مضيفا “لقد اتخذنا قرارا حول التكافل المنتظر منا إزاء دول الدخول الاول
بالنسبة لرئيس الحكومة البولندي ماتيوش مورافيسكي فقد عبر برحابة صدر قائلا انها تسوية جيدة جدا مضيفا أن هناك تسويات لتوزيع طالبي اللجوء و جميعها ضمن الاتفاق
ولقد حضرت المستشارة الألمانية القمة أيضا بالرغم من الضغوطات التي تواجهها مؤخرا بسبب تهديد وزير الداخلية بطرد اللاجئين المسجلين في بلد آخر . الا انها قد صرحت ” أمام اوروبا الكثير من التحديات و لكن تلك المرتبطة بموضوع الهجرة يمكن ان تؤثر على مصير الاتحاد الأوروبي” داعية لإيجاد حلول متعددة الاطراف.
مراكز خارج الاتحاد الأوروبي
توصل مؤخرا توسك إلى اقتراح بإقامة مراكز للاجئين خارج الاتحاد الاوروبي لانقاذ المهاجرين من البحر ومن غدر المهربين كما أن انزال هؤلاء المهاجرين خارج الاتحاد سيجنب الاوروبيين الصراعات الدبلوماسية بشأن استقبال السفن و لكن ما زال الغموض يلف هذا المشروع .
من جهة أخرى أبدى وزير خارجية المغرب أن بلاده ترفض فكرة اقامة مراكز للاجئين خارج الاتحاد و أنه كان من المفترض التوصل إلى حل لاصلاح نظام اللجوء في اوروبا الا أنه تم التخلي عن هذا المشروع بسبب قاعدة دبلن التي تنص على تحمل دول الوصول الاول مسؤولية اللجوء.
أخبار سارة
وجود مقترحات فرنسية ايطالية لإقامة مراكز مراقبة ينقل اليها اللاجئون عند الوصول إلى شواطئ التكتل, ومن ثم نقل المهاجرين الذين يستوفون شروط التقدم للجوء على دول أوروبية أخرى وفقا لما طالبت به ايطاليا .
بحسب مصدر ايطالي فقد اشادت ب “المساهمة المهمة” لماكرون مشيرا لمعارضة شديدة من بعض الدول و خصوصا المجر
و قد تابع المصدر ايضا أن ما حصل لاكواريس مثير للاهتمام بشأن سفينة تنقل 630 مهاجر رفضت كل من ايطاليا و مالطا استقبالهما, الا أن اسبانيا قد فتحت ابوابها لهم و قد حصل هناك تقاسم بين الدول الأوروبية
0 Comments