السترات الصفراء تستمر في اسبوعها الثامن


صدامات بين قوات الأمن الفرنسي ومتظاهري حركة السترات الصفراء في الإسبوع الثامن لتظاهراتهم

وقعت العديد من الصدامات بين متظاهري حركة السترة الصفراء وقوات الأمن الفرنسية بالأسبوع الثامن من الاحتجاجات التي شارك فيها قرابة 50 ألف شخص بمختلف أنحاء فرنسا.

وفقا لافادة كريستوف كاستنير وزير الداخلية الفرنسي فإن هذه الصدامات قد اندلعت بين الجانبين يوم السبت الماضي بعد أن كانت التظاهرات التي انطلقت من حي الشانزليزية الواقع بالعاصمة الفرنسية باريس هادئة وسلمية في صباح السبت، حيث قام المتظاهرين بعدة أحياء تابعة لوسط العاصمة باريس على رصيف نهر السين بعد ظهر يوم السبت باستهداف قوات الأمن بعدة مقذوفات ردت عليها قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع، هذا بالإضافة لوقوع حوادث على الجسر الذي يقوم بالربط بين ضفتي النهر.

هذا ولقد تم اجلاء بنجمان غريفو المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفرنسية من مقر رئاسة الوزراء عقب حدوث اقتحام لباحة المقر.

وفي الإسبوع الثامن من الإحتجاجات الفرنسية الخاصة بجماعة السترات الصفراء قام المحتجون بحي سان جرمان السياحي بإشعال النار بدراجات نارية صغيرة وبحاويات القمامة وبسيارة، عقب قيامهم برفع العوائق، هذا وفي تعليق لها قالت إحدى المارات بالحي بأن ما يحدث شئ مسئ جدا لصورة فرنسا بالعالم، وأنه ليس من الصحيح اشعال النيران بهذا الشكل.

و لم يتوقف الأمر عند ذلك بل شهدت عدة مدن فرنسية في يوم السبت الماضي كذلك العديد من التوترات؛ ففي مدينة نانت الواقعة غرب فرنسا قام المتظاهرين البالغ عددهم 2000 شخص على أقل تقدير باطلاق عدة قنابل من الغاز بالإضافة لقيامهم بعدة صدامات مع قوات الأمن.

وفي مدينة روان الواقعة شمال غرب فرنسا قام 2000 من الأشخاص بالتظاهر والقيام بالعديد من المواجهات والصدامات مع عناصر الأمن ما أدى لإطلاق الغاز المسيل للدموع.

أما في مدينة مونبيلييه الواقعة جنوب شرق فرنسا فإن السلطات الاقليمية بالمدينة قد أعلنت عن وقوع إصابات طفيفة بين 4 من عناصر قوات الأمن جراء رشقهم بالزجاجات والحجارة.

هذا وشهدت مدينتا تولوز وبوردو الواقعتان في جنوب غرب فرنسا حشد كبير من المتظاهرين حيث تظاهر قرابة 4600 شخص من السترات الصفراء بمدينة بوردو بشكل هادئ تتقدمهم لافتة قد كتب عليها أن التغيير شئ ممكن إذا توحدنا، هذا وبلغ عدد المتظاهرين من السترات الصفراء بمدينة تولوز قرابة 2000 شخص مقابل 1350 شخص في يوم السبت من الإسبوع الماضي.

أما في مدينة ليون الواقعة في وسط شرق فرنسا فإن الآلاف من متظاهري السترات الصفراء قاموا بإغلاق الطريق السريع المؤدي للمدينة في الاتجاهين مما أدى لحدوث زحمة سير خانقة.

ومن جانبه دعا وزير الداخلية الفرنسية كريستوف كاستنير إلى ضرورة التزام كل فرد بمسئوليته، بالإضافة لوجوب احترام القانون، جاء ذلك عقب عقده اجتماع في الوزارة مع عدد من ممثلين قوات الأمن.

وعلى سبيل الذكر فإن احتجاجات السترات الصفراء بفرنسا قد انطلقت في يوم 17 نوفمبر الماضي تنديدا بالسياسات الإجتماعية والمالية للحكومة الفرنسية وكذلك من أجل التحسين من القدرة الشرائية بالبلاد.

للمزيد : اخبار المانيا 

 


اعجبك ؟ شارك الموضوع مع أصدقائك!

0 Comments

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *