أغلقت المحكمة الاتحادية الدستورية في ألمانيا قضية “الجدة النازية” المتهمة بإنكار الهولوكست، لافتة إلى أن الضمان الدستوري لا يغطي نشاط المرأة سيئة الصيت بين النازيين الجدد وحريتها في التعبير عن رأيها.
وأوضحت المحكمة بحكمها الصادر يوم الجمعة الماضي، أن إنكار محرقة الهولوكست والإبادة النازية يعد تعكير لصفو السلم العام، وأن نشر الأكاذيب وإن كانت مثبته لا يساهم بتكوين الرأي العام ولا يدخل ضمن حدود حرية التعبير، إلا أن محاموها جادلوا قائلين بأن قولها يقع بدائرة حرية التعبير عن الرأي.
ويذكر أن الشرطة الألمانية ألقت القبض على أورسولا هافربيك، المعروفة بلقب الجدة النازية والتي يبلغ عمرها نحو 89 سنة، بشهر مايو 2018، ببلدة فولتو التابعة لولاية شمال الراين فيستفاليا، ثم قامت بتسليمها للسجن المختص والمقرر قضاء عقوبتها فيه.
وكانت المحكمة الإقليمية بمدينة فيردن، أصدرت حكمها على الجدة هافربيك بنهاية شهر أغسطس 2017 بالسجن لمدة عامين ولكن مع وقف التنفيذ، وذلك بسبب تحريضها للأفراد على الشغب بـ8 حالات، ضمن سلسلة مقالات بجريدة النازيين الجدد “صوت الرايخ” أو “شتيمه ديس رايشس”، منكرة فيها حدوث الهولوكوست، وزاعمة بأنها كانت معسكرات للعمل وليست مخيمات للموت.
0 Comments