دعا رئيس وزراء الولاية الألمانية الأكبر من حيث عدد سكانها “شمال الراين ويستفاليا” آرمين لاشيت، إلى الإعتراف بالدين الإسلامي كديانة رسمية في ألمانيا، وذلك على غرار الاعتراف بالجمعيات اليهودية والكنائس المسيحية.
وأوضح آرمين لاشيت في تصريحات صحفية أنه ينتظر دعم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والذي يعمل نائبا لها في رئاسة الحزب الديمقراطي المسيحي، في دعواته ومحاولاته وخاصة أنه حتى الآن لا تتوفر جهة معينة يمكن للدولة أن تتعامل معها كممثل جامع للمسلمين الموجودين على الأراضي الألمانية، مضيفا العلاقة مع المسلمين، المراقب لرؤيته.
وأكد على تعلق دعواته حول المتحدثون باسم المسلمين، مطالبا الاتحاد الإسلامي التركي في ألمانيا “ديتب” باعتباره أكبر تجمع إسلامي، بأن يبتعد عن الحكومة التركية وأن يتحول إلى مؤسسة ألمانية، وذلك حتى يحصل على نظام تمويل آخر وتدريب أئمة المساجد في ألمانيا بشكل دائم.
واعترف رئيس وزراء ولاية شمال الراين ويستفاليا، بأن الاتحاد الإسلامي التركي أنشئ بواسطة تمويل كبير من الدولة التركية حتى يتولى مسؤولية ورعاية العمال الأتراك في ألمانيا دينيا، والذين وصلوا إليها منذ عقود في وقت كانت فيه توجهات الدولة التركية علمانية كمالية.
وأضاف أنه مع التغيرات السياسة التركية أخذ الاتحاد توجها وبعدا سياسيا وهو ما لا تقبله الدولة الألمانية، فلا يمكن قبول أن يقوم أفراد من داخل المسجد بالتجسس على خارجه أو قيام الاتحاد بتوظيف نفسه بالحملات التركية الانتخابية.
وأكد آرمين لاشيت على ضرورة العمل على تحقيق تسامح المجتمع، خاصة وأن عدد المسلمين في ألمانيا وصل إلى 4 ملايين فرد وأصبحوا جزء من المجتمع، مؤكدا على ضرورة أن تتجه الدولة لبناء الرعاية الاجتماعية الإسلامية وتفكر في كيفية تنفيذها.
0 Comments