يفتقد اللاجئون بألمانيا للشعور بالأمان خاصة بمدينة كوتن التابعة لولاية ساكسونيا أنهالت الألمانية بعد حادثة القتل التي تعرض لها مواطن ألماني يبلغ من العمر 22 عام إثر مشاجرة بينه وبين أفغانيين، وما نتج عنها من مظاهرات واحتجاجات نظمها اليمين الشعبوي المتطرف المعادي للاجئين والتي تشبه سابقتها التي نظمها اليمين المتطرف اعتراضا على أحداث كيمنتس ولقد تصدرت هذ المسيرات العناوين الاخبارية.
وأكدت مواطنه سورية تدعى ناديا النجار، تبلغ من العمر 33 عامـ أن الخوف أصبح المسيطر الرئيسي على حياتهم بمدينة كوتن، مشيرة إلى أنها جاءت لألمانيا بصحبه زوجها وطفليها خلال عام 2015 وسط رحلة لجوء طويلة بدأت من مدينة درعا مرورا بلبنان ثم لتركيا بواسطة الطائرة ثم لليونان بواسطة القارب المطاطي نهاية بألمانيا.
وأضافت أنه بعد المعاناه التي شهدتها خلال الرحلة الطويلة حيث أنها أتت سيراً على الأقدام وصولا لمدينة شونابيك مكان حياتهم الأن والتي تقع بالقرب من مدينة ماغديبورغ التي تبعد قرابة 40 كم عن مدينة كوتن.
وأشارت للمعاناة التي تعرضت لها بألمانيا الشرقية من معاملة جيرانها لها، والعاملون بالسوبر ماركت الذين يتبرمون من خدمتها، مؤكدة على حاجة سكان ألمانيا الشرقية لأن يكونوا أكثر انفتاحا، مضيفة أنه بالرغم من العزلة التي تشعر بها إلا أنها أكدت على شعورها بالأمان.
وأكدت ناديا على شكرها العميق لألمانيا لما قدمت لهم من مساعدات بها، مضيفة أن كل ما تتمناه أن تعيش حياة كريمة وأن يكون الألمان في مدينتها أكثر انفتاحا وخاصة أنهم لا يعرفون معنى الحرب والمعاناة التي يعانيها أصدقائها وأهلها بسوريا نتيجة لويلات الحرب.
0 Comments