مصممون ألمان يطلقون حملة للتعرف بالنازيين.. ونشطاء يعترضون
صمم مجموعة من الفنانين والناشطين الألمان منصة جديدة تابعة لموقع هوني بوت الالكتروني تهدف للتعرف على أعضاء حركة النازيون الجدد.
جاءت هذه الفكرة كجزء من حملة أطلقها مجموعة من الفنانين والناشطين بمدينة كيمنتس الألمانية عقب ما قام به أنصار اليمين الشعبوي المتطرف من أعمال شغب بالمدينة.
هذا واتخذت الحملة مركز بوليتيكال بيوتي مقر رئيسي لها، وتهدف هذه الحملة لتشجيع المواطنين الألمان على الإدلاء بكل ما لديهم من معلومات حول جيرانهم وأقاربهم الذين ظهرت صورهم بالأحداث العنيفة بمدينة كيمنتس.
حيث صممت المنصة بشكل مخادع حتى يدخل عليها أعضاء حركة النازيين الجدد بياناتهم واسماءهم ليتحققوا مما إذا ظهرت وجوههم خلال أعمال العنف.
هذا إلى جانب الرسالة التي تضمنها المنصة ومفادها أعلنوا عن جيرانكم أو زملائكم أو معارفكم اليوم واحصلوا فوريا على مبالغ مالية ضخمة.
من جانبهم بدأ أعضاء الحركة اليمينية المتطرفة بالدخول على المنصة والبحث عن أسمائهم، مما كشف الكثير منهم.
وفي وقت لاحق غير مسئولي الموقع الرسالة التي تظهر على المنصة عند الدخول إليها بجملة شكرا عزيزي النازي.
وعلى الفور أثارت هذه الحملة جدلا كبيرا بالبلاد حول انتهاكها لحقوق الخصوصية، قال بيرند كميل عضو الكنيست الألماني إن ما قامت به هذه المنظمة شئ غير مقبول، ومن شأنه استقطاب المجتمع الألماني كله مما يتسبب في فضيحة كبيرة إذا قام اليسار المتطرف بفعل نفس الأمر، كما حمل كولميل الدولة مسئولية البحث والعثور على مرتكبي هذه الجرائم العنصرية.
ومن جانبها قالت نينا شيك مديرة الاستطلاعات والبيانات إن الموقع سيكون له تأثير عكسي إذا كان هدفه الرئيسي هو فضح حركة النازيين الجدد.
هذا وأكد كبير مراسلي بوليتيكو بمدينة بروكسل ديفيد هرززنهورن على أن ما حدث يبعث للحكومة الألمانية برسالة قوية مفادها ضرورة بذل الحكومة لأقصى جهودها للتصدي لتلك الجماعات المتطرفة.
للمزيد : اخبار المانيا
0 Comments