الحكومة الألمانية تواجه تعقيدات جديدة بشأن التمويل الخارجي للجمعيات الاسلامية بها


Copy-of-just-logo
Copy-of-just-logo

الحكومة الألمانية تواجه تعقيدات جديدة بشأن التمويل الخارجي للجمعيات الاسلامية بها

تزايدت التعقيدات الخاصة بالتمويل الخارجي الذي تتلقاه الجمعيات الإسلامية بألمانيا مما زاد الملف خطورة وذلك بعد تحويل شركة أي.أم.سي للعقارات مبلغ ضخم من المال ثمنا لقطعة أرض تبلغ مساحتها نصف ملعب لكرة القدم ببلدة فيلباخ

هذا وقام المكتب الاقليمي لمكافحة الجريمة بمدينة شتوتغارت بالكشف عن الجهة التي تختفي خلف شركة العقار الألمانية وهي جمعية كويتية معروفة بإسم جمعية إحياء التراث الإسلامي.

هذا وكانت الجمعية السابقة الذكر تسعى لإنشاء مركز إسلامي على قطعة الأرض المذكورة من أجل الدعوة للإسلام بجنوب ألمانيا، وعند معرفة بلدية فيلباخ بالأمر منعت تنفيذ مخطط البناء وقامت بتغيير الخرائط.

وتظهر هذه القصة مدى فاعلية ونشاط الجمعيات الإسلامية العاملة بدول الخليج عندما يرتبط الأمر بنشر الإسلام في أوروبا وألمانيا، حيث تسعى هذه الجمعيات من سنوات إلى نشر مفهومها المتشدد والمحافظ عن الإسلام بالعالم الغربي، والدليل على ذلك ما تسعى إليه المملكة العربية السعودية دائما من تصدير الأيديولوجية السلفية لبلاد الغرب ولكافة دول العالم.

في السياق نفسه يؤكد سيباستيان زونس الخبير بشئون المملكة العربية السعودية بالجمعية الألمانية المختصة بالسياسة الخارجية على أن العائلة المالكة الحاكمة بالسعودية ترى في نفسها القائد للطائفة السنية بالعالم أجمع لذلك يجب أن تقوم بدورها بنشر الإسلام الوهابي في العالم على انه مفهوم كوني، ومن أجل هذا قدم كل الحكام السعوديون دعم مادي لكافة المؤسسات الدينية التي تقوم بنشر الفكر الوهابي بالعالم؛ ما أسفر عن ظهور شبكة متشابكة وواسعة من المساجد والمؤسسات والمدارس الدينية التي تعمل بالفكر الوهابي وتقوم بنشره بالعالم.

ومن جانبها تسعى الحكومة الألمانية لوقف هذا التطور ومكافحته لذلك اتخذت الخطوة الأولى والمتمثلة في منع تمويل المساجد بألمانيا من أموال قادمة من الخارج حيث تدعم هذه الأموال ايديولوجيات تتعارض بكل معنى الكلمة مع القيم الليبرالية الديمقراطية الراسخة بالمانيا.

و أجرت الحكومة الألمانية محادثات ناجحة مع نظيرتها الكويتية والتي أعلن عن نجاحها كروستوفر بورغير واحد من المتحدثين الرسميين باسم وزارة الخارجية الألمانية حيث قال أن هناك تعاون وثيقا قد انبثق من خلال مبادرة كويتية تسعى فيها الحكومة الكويتية لفحص ودراسة كل عملية تمويل من جانبها لأي مشاريع بألمانيا بكل دقة، كما سيتم تبادل المعلومات والآراء باستمرار من خلال السفارة الكويتية بالعاصمة الألمانية برلين وذلك لتوفير الشفافية الكافية لأي دعم مالى تقدمه الكويت للمؤسسات الدينية بألمانيا.

على سبيل الذكر تزايد عدد السلفيين بألمانيا بشكل كبير فبعد أن كانوا 7000 شخص في عام 2014 أصبحوا 11 ألف و200 شخص بعام 2018 وفقا لهيئة حماية الدستور بألمانيا، وبهذا تكون الحركة السلفية هي أكبر تيار إسلامى بألمانيا وهو في نمو متزايد.

للمزيد: اخبار المانيا 

 


اعجبك ؟ شارك الموضوع مع أصدقائك!

0 Comments

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *