التخبط ما زال مستمرا !!

مجهولون ينشرون بيانات شخصية خاصة بمئات الشخصيات العامة والسياسية بألمانيا

قام أشخاص مجهولين بألمانيا بنشر بيانات شخصية خاصة بالعديد من كبار المسئولين الألمان على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت.

و صرح هورست زيهوفر وزير الداخلية الألماني بأن الوزارة تكثف جهودها للكشف عن من يقف خلف نشر البيانات الشخصية لكبار المسئولين الألمان على شبكة الإنترنت.

هذا وأوضح زيهوفر بوجود العديد من المؤشرات التي تؤكد على حصول المجهولين على البيانات من خلال اساءة استخدام حسابات البريد الإلكتروني، وبيانات الوصول للخدمات المتاحة في الإنترنت وكذلك الشبكات الاجتماعية، مؤكدا على عدم وجود أي دليل حول اختراق أنظمة البرلمان الألماني البوندستاغ، أو الحكومة الاتحادية.

هذا وأشار زيهوفر إلى رغبة السلطات الأمنية في الاتصال بضحايا التسريب من المسئولين من أجل تقديم المشورة لهم واعلامهم بالتدابير الوقائية التي يمكنهم اتخاذها.

من جانبه ذكر المتحدث الرسمي باسم حزب الخضر أن رئيس الحزب روبرت هابيك قد قام في مساء الجمعة الماضي بتقديم بلاغ ضد مجهول، وأن بريتا هاسلمان مديرة الكتلة البرلمانية الخاصة بالحزب قد انتهجت نهجه وقامت بتقديم بلاغ ضد مجهول هذا بالإضافة إلى نصحها لكل المتضررين بضرورة تقديم بلاغات.

من جانبها ذكرت المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الألمانية مارتينا فيتس في مؤتمر صحفي عقد يوم الجمعة الماضي أن بعض الأشخاص قد قاموا بنشر وثائق وبيانات شخصية تخص المئات من الشخصيات العامة مثل المشاهير والصحفيين وكذلك السياسيين من بينهم الرئيس الألماني فالتر شتاينماير على الإنترنت ، وأكدت في حديثها على أنه لم يتم نشر أي معلومات أو بيانات حساسة تخص مكتب المستشارة الألمانية وذلك بعد المراجعة الأولية على الرغم من نشر عنوان بريد إلكتروني ورقم خدمة فاكس تقوم ميركل باستخدامهم

هذا وأشارت إلى أن البيانات المسربة تخص كافة الأحزاب السياسية الممثلة بالبرلمان الألماني ما عدا حزب البديل لأجل ألمانيا الشعبوي اليميني المتطرف.

وأكدت فيتس على أنه قد تم إغلاق أحد الحسابات على موقع تويتر التي ظهرت عليها بعض هذه التسريبات. وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية الألمانية بأن المركز الخاص يقوم بدرء الهجمات السيبرانية الذي يتبع الوكالة الاتحادية الخاصة بأمن تقنية المعلومات و يقوم بتولي التنسيق بالواقعة من أجل الكشف عن ملابساتها.

هذا ولقد قام الجهاز الألماني لمكافحة الجرائم الإلكترونية بعقد اجتماع طارئ للتوصل لمرتكبي هذه الواقعة. ولم يتضح للأن المسئول عن التسريب ولا دوافعه خلف هذا الهجوم الإلكتروني ولا كيف حدث النشر ولا متى وقعت عملية سرقة البيانات بالضبط.

من جانبها قامت السلطات الأمنية بألمانيا بطلب المساعدة من جهاز الاستخبارات الأمريكي المعروف بإسم”ان اس ايه”من أجل توضيح كل ما يخص هذا الهجوم الإلكتروني.

للمزيد : اخبار المانيا