لماذا يرفض اللاجئين القدامى اللاجئين الجدد


لاجئون قدامى يرفضون استقبال الجدد بدوافع غير منطقية

يطالب اللاجئين والمهاجرين القدامى بالبلدان الأوروبية بتشديد سياسة الهجرة بالدول التي يقيمون بها، بل هناك من يرفض قدوم اللاجئين.

ويطالب حنيف بالي السياسي السويدي والذي لجأ للسويد وعمره ثلاثة سنوات بعدم استقبال اللاجئين وفقا لبرنامج الأمم المتحدة الخاصة بإعادة التوطين.

وتمكن ذلك السياسي البالغ عمره 31 سنة من دخول البرلمان بالسويد ممثلا (موديراترنا) حزب المحافظين سنة 2010 وعمره 23 سنة، ومازال عضواً بالبرلمان في ولايته الثالثة.

ويبدو من تصريحات بالي حول اقتصار سوق العمل على المؤهلين أنه يعني الخلط المتعمد بين اللاجئين الفارين من الاضطهاد والعنف، وبين الأيدي العاملة الماهرة التي يتطلبها بلده.

وقال أحد المسؤولين بمكتب العمل بالسويد هوكان غوستافسون أن الموظفين أصحاب الأصول اللاجئة والمهاجرة يمثلون دور هام في نمو الاقتصاد بالبلاد، لافتا إلى أنه لولا تواجدهم لكانت الشركات لاتستطيع توظيف عدد ضخم من العمال.

ولاقت تصريحات أخيله ديماغبو السياسي بألمانيا ذو الأصول الإفريقية جدلاً كبيرا بعد دعوته لعدم إغراق ألمانيا بالمزيد من الأفارقة.

وأرجع ذلك السياسي القادم لألمانيا لطلب العلم تصريحاته لوجود الكثير من اللاجئين من الأفارقة مع وجود اختلافات كبيرة في الثقافة بين الألمان و الأفارقة والألمان”.

وأوضح سامي شرشيرة خبير شؤون الاندماج بألمانيا أن مطالبة المهاجرين أو اللاجئين القدامى بتشديد سياسة اللجوء أو عدم استقبال المهاجرين يعد ظاهرة منتشرة ويشير إلى مواقف انتهازية.

ولفت إلى سعي الأحزاب الشعبوية اليمينية لجذب العديد من المهاجرين القدامى الذين يرفضون استقبال اللاجئين، بهدف إبعاد الشبهات التي تلتف حولها بكونها عنصرية، وكسب الكثير من الناخبين، لتجعلهم في المقدمة.

والبعض يرى أن أسباب رفض المهاجرين واللاجئين القدامى للجدد هو غيرتهم منهم نظرا للخدمات العديدة الكثيرة المقدمة لهم، إلا أن خبير الاندماج لايرى أن ذلك دافعا للكراهية.

وأرجع ذلك لانخفاض الوعي الديمقراطي لديهم، والذي من المفترض أن يكونوا قد حصلوا عليه أثناء فترة إقامتهم بألمانيا.

للمزيد : اخبار المانيا 

 


اعجبك ؟ شارك الموضوع مع أصدقائك!

0 Comments

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *